في عالم الصحة والرشاقة، تبقى منطقة الأرداف والفخذين من أكثر المناطق التي تُشكّل تحديًا حقيقيًا للنساء، خاصة مع تباطؤ استجابتها للحميات الغذائية والتمارين التقليدية.
أسباب تراكم الدهون في الأرداف والفخذين
ورغم التزام كثير من السيدات بأنظمة غذائية صارمة، إلا أن الدهون في الجزء السفلي تظلّ "عنيدة"، ما يجعل تنحيفها يبدو شبه مستحيل للبعض.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور معتز القيعي، استشاري التغذية العلاجية واللياقة البدنية، أن دهون الأرداف لا تُحرق بالأكل القليل فقط أو بالتمارين العشوائية، بل من خلال فهم التوازن الهرموني وتنظيم نمط الحياة بالكامل.
وتابع القيعي في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن دهون الجزء السفلي من الجسم، خاصة الأرداف والفخذين، تتأثر بشكل مباشر بهرموني الإستروجين والأنسولين، وأي خلل فيهم يؤدي إلى تخزين الدهون في هذه المناطق حتى وإن كان الوزن العام للجسم في انخفاض.

وأضاف معتز القيعي، إلى أن أبرز أسباب تراكم الدهون في الأرداف والفخذين، ومن أبرزها ما يلي :
ـ ارتفاع هرمون الإستروجين الناتج عن نمط حياة غير متوازن.
ـ الإفراط في تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة.
ـ الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
ـ قلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية.

كيف نتعامل مع دهون الجزء السفلي؟
ـ تنظيم النوم:
النوم أقل من 6 ساعات يوميًا يزيد من مقاومة الأنسولين وبالتالي تراكم الدهون في الفخذين.
ـ تجنب الجلوس لفترات طويلة:
ينصح بالحركة البسيطة (كالمشي أو التمدد) كل ساعة على الأقل.
ـ اختيار الكربوهيدرات الذكية:
الابتعاد عن الخبز الأبيض والحلويات، والتركيز على الشوفان، البطاطا، والخضراوات النشوية.
ـ تمارين المقاومة المركزة:
مثل "السكوات"، وتمارين الكارديو السريعة (HIIT) لتحفيز حرق الدهون في المنطقة السفلية.
ـ الإكثار من شرب الماء:
يساعد على تقليل احتباس السوائل وتحسين الدورة الدموية في الساقين.

وأختتم القيعي تصريحه، وقال: “مفيش حاجة اسمها جسم عنيد، في حاجة اسمها جسم محتاج نفهمه”، مؤكدًا أن الجزء السفلي يمكن تغييره تمامًا إذا فُهمت أسبابه وتم التعامل معه بذكاء، بعيدًا عن الحلول السريعة.
