قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

موسكو تلوّح بالقوة.. 150 سفينة و15 ألف جندي في تحرك استراتيجي متعدد الساحات

أرشيفية
أرشيفية

أفاد حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، بأن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن إطلاق مناورات بحرية واسعة النطاق، في توقيت لافت يتزامن مع الاستعدادات لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول.

وأوضح مشيك أن أكثر من 150 سفينة و15 ألف جندي يشاركون في هذه المناورات، التي تشمل مناطق بحرية ذات أهمية استراتيجية، مثل المحيط الهادئ، والمحيط القطبي الشمالي، وبحر البلطيق، وبحر قزوين، مشيراً إلى أن التحرك العسكري يأتي عقب تدريبات مشتركة أجرتها موسكو مع طهران، تزامناً مع اجتماعات رفيعة المستوى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزيري الدفاع الروسي والإيراني.

رسائل موجهة للولايات المتحدة قبل العودة لطاولة التفاوض

بحسب مشيك، تحمل هذه المناورات دلالات سياسية واضحة، إذ تعتبرها موسكو رسالة مباشرة للولايات المتحدة، التي ترى فيها الطرف الأساسي في إدارة الصراع في أوكرانيا، وليس كييف.

وأشار إلى أن روسيا تسعى من خلال هذه التحركات إلى تأكيد تصميمها على مواصلة العمل العسكري حتى تحقيق أهدافها كاملة، بالتوازي مع إظهار استعدادها السياسي للمشاركة في المفاوضات.

وفد روسي رفيع المستوى في إسطنبول... والموقف ثابت

وفي السياق ذاته، يستعد الوفد الروسي، برئاسة نائب رئيس الوزراء فلاديمير مدينسكي، إلى جانب نائبي وزيري الدفاع والخارجية، للانخراط في جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الأوكراني مساء اليوم في إسطنبول.

ووفق مراسل "القاهرة الإخبارية"، يتمسك الجانب الروسي بتشكيلة الوفد السابقة، في إشارة إلى أن العقبة الحقيقية، من وجهة نظر موسكو، ليست في تركيبة المشاركين، بل في "غياب نوايا أميركية حقيقية" لتسوية الأزمة، معتبرة أن الحل النهائي "لا يُصنع في كييف بل في البيت الأبيض".

موسكو تشكك في شرعية زيلينسكي وتؤكد أن المفاوضات إنسانية فقط

لفت مشيك إلى أن موسكو لا تعترف بشرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد انتهاء ولايته، وترى أن التفاوض السياسي الشامل غير ممكن في ظل استمرار دعمه من الغرب.

وأكد أن الجولة الحالية من المفاوضات لا تتجاوز الملفات الإنسانية، وعلى رأسها تبادل الأسرى، فيما تعتبر التسوية السياسية الكاملة مرتبطة باتفاق أوسع مع الولايات المتحدة، يتجاوز الأزمة الأوكرانية ليشمل الوضع الجيوسياسي العالمي بالكامل.

وأشار مشيك إلى تسريبات متداولة حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي السابق دونالد ترامب، في الصين مطلع سبتمبر المقبل، وهو ما تتابعه موسكو باهتمام، في ظل رهانها على تغير موازين القوى الدولية أو تحول في المشهد السياسي الأميركي بعد الانتخابات.