عبر الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووكيل الأزهر السابق، عن استغرابه من غضب الكيان الصهيوني تجاه مواقف الأزهر وشيخه، وذلك في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".
وقال د. شومان: "الصهاينة غاضبون على الأزهر وشيخه، وزعلانين من وصفهم بالعدو الصهيوني، ولا أعرف بماذا نصفهم علشان زعلهم يزيد، فهو يسعدنا!".
وقد لاقى هذا التصريح استحسان عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معربين عن حبهم للأزهر وشيخه داعين له بموفور الصحة والعافية وأن يظل الأزهر صمام الأمن والأمان للأمة الإسلامية .
ويأتي هذا التصريح في ظل المواقف الثابتة التي يتخذها الأزهر الشريف تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتأكيده الدائم على وصف الاحتلال بـ"العدو الصهيوني"، باعتباره مغتصبًا للأرض ومنتهكًا لحقوق الإنسان الفلسطيني.
دعم غير محدود من شيخ الأزهر لشعب غزة
وكان فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قرر تعليق المكالمات الهاتفية التي يجريها كل عام لتهنئة أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية.
كما قرر شيخ الأزهر، إلغاء المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان نتيجة الثانوية الأزهرية، والاكتفاء باعتماد النتيجة وإعلانها ونشرها، وذلك تضامنا مع أهلنا في قطاع غزة، في ظل ما يعانونه من مجاعة خانقة وعدوان متواصل لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلا.
وأكد الأزهر الشريف أن هذا القرار يأتي انطلاقا من مشاعر الحزن العميق التي تخيم على الأزهر الشريف والأمة الإسلامية والعربية، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة ممنهجة، مشددا على أن الواجب الأخلاقي والإنساني يقتضي إعلاء صوت التضامن والمواساة على مظاهر الفرح والاحتفال.
وجدد الأزهر الشريف في هذا السياق دعمه الكامل للشعب الفلسطيني الصامد، مؤكدا أن قضية فلسطين ستظل في صدارة أولوياته وجهوده، داعيا إلى الوقوف صفا واحدا والعمل بكل السبل لإنهاء هذا العدوان وإنهاء المجاعة القاتلة والمأساة الإنسانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والحياة والكرامة واسترداد أرضه ومقدراته.