أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، سلسلة من اللقاءات الجانبية المهمة مع عدد من نظرائه وكبار المسؤولين الدوليين، في إطار مشاركته بأعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وشملت اللقاءات كلاً من خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية مملكة إسبانيا، والدكتور شائع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية، وماريا ترايبودي، نائبة وزير خارجية إيطاليا، إلى جانب لقاء مثمر مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد الوزير عبد العاطي، خلال هذه اللقاءات، على ضرورة البناء على الزخم الدولي المصاحب للمؤتمر، خاصة في ظل التوافق المتنامي على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد وزير الخارجية على أن الاعتراف الدولي الواسع بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد خيار سياسي، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، ووقف دوامة العنف والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي، خاصة الدول الأوروبية، إلى اتخاذ خطوات جريئة في اتجاه الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، انطلاقاً من مسؤوليتها القانونية والتاريخية.
كما تناولت اللقاءات سبل تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، لا سيما فيما يتعلق بجهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وأهمية دعم الجهود المصرية في هذا الصدد، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في اليمن، ومستقبل العلاقات المصرية الأوروبية.
وثمّن الوزير عبد العاطي المواقف الداعمة للحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته القمعية والتجويعية يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، ويقوّض فرص تحقيق السلام العادل.
واختتم الوزير لقاءاته بالتأكيد على استمرار مصر في أداء دورها التاريخي كوسيط نزيه وشريك فاعل في دعم القضية الفلسطينية، والعمل مع كافة الأطراف الدولية من أجل إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


