شهدت محافظة سوهاج، وتحديدًا قرية برخيل التابعة لمركز البلينا، حالة من القلق بعد سلسلة متتالية من الحرائق الغامضة التي اندلعت في منازل وحظائر المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية والتي تنوعت بين حرائق في شقق سكنية، وأسطح منازل، وأحواش زراعية، وأسفرت عن خسائر مادية وإصابات باختناق، دون وجود أسباب واضحة حتى الآن.
وفي تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أكد اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل بكامل طاقتها لمتابعة تطورات الموقف، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والحماية المدنية.
وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه الحرائق، موضحًا: "أصدرنا تعليمات واضحة بسرعة صرف التعويضات العاجلة للأهالي المتضررين، وفقًا للقانون، بعد حصر كافة المنازل التي طالتها النيران".
وأضاف المحافظ أن كل الجهات في حالة استنفار، وتم الانتهاء من حصر المنازل المتضررة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، وتم بالفعل إعداد الكشوفات تمهيدًا لصرف الدعم، ولن نسمح بترك أي أسرة متضررة دون مساعدة عاجلة.
وتابع "سراج":" ما يحدث في برخيل ليس بالأمر العادي، ونحن لا نتعامل معه كوقائع منفصلة، بل كظاهرة يجب التوقف عندها... هناك لجنة متابعة على أعلى مستوى من المحافظة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وتعمل على فحص كل واقعة على حدة، وتدقيق الأسباب الفنية المحتملة مثل الماس الكهربائي أو غيره".
وأشار محافظ سوهاج إلى أن زيارة وفد من مشيخة الأزهر الشريف للقرية، في خطوة لدعم الأهالي نفسيًا ومعنويًا، مضيفًا: "نُقدر دور الأزهر في هذه الزيارة الهامة التي أعادت بعض الطمأنينة لأهالي القرية، خاصة بعد تصاعد الشائعات والقلق بينهم".
ما حدث في برخيل خلال 48 ساعة مضت
وكانت أبرز وقائع الحرائق التي تم رصدها خلال 48 ساعة، اندلاع حريق في شقة بالطابق الثاني أسفر عن إصابة 3 سيدات باختناق.
وذلك فضلًا عن حرائق أخرى في أحواش ومنازل نتيجة ماس كهربائي وفق المعاينة الأولية، في حين بدأ الأهالي يطالبون بالتحقيق في ما وصفوه بـ"الحرائق الغامضة والمتكررة".
وأكد محافظ سوهاج أن النيابة العامة تُباشر التحقيق في كل الوقائع، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون في كشف الحقيقة ومحاسبة أي مقصر، وسيقف بجانب الأهالي حتى تعود الحياة لطبيعتها.