يعد الرمان المصري من أهم المحاصيل التصديرية، حيث يتمتع بجودة عالية وطعم مميز. كما أن تنوع أصنافه فى مصر يجعله مطلوب عالميا.
ينقسم الرمان المصري إلى نوعين: أصناف مبكرة مثل H116 والأسيوطي التي تنضج بين أواخر يوليو وأغسطس، وأصناف متأخرة مثل الوندرفل والحجازي التي تنضج من سبتمبر حتى نهاية نوفمبر.
تصدير الرمان
وفى السنوات الأخيرة زادت أهميته خاصة فى دول أوروبا وآسيا ، حيث يصدر من الرمان حوالى 200 ألف طن كل عام .
تحديات تواجه زراعة الرمان
وتتعرض شجرة الرمان لعدد من الآفات الحشرية الخطيرة مثل المن، التربس، الأكاروس، دودة الثمار، بالإضافة إلى سوسة القلف وحفار الساق ، كما أن هناك أمراضا تصيبه أيضا مثل عفن الجذور وعفن القلب ، وبدون مكافحة الآفات والأمراض يتعرض الرمان لخسارة قد تصل لـ 25% .
ونظرا لأهمية الرمان المصري سواء اقتصاديا أو زراعيا تولى وزارة الزراعة لهذا المحصول أهمية كبيرة، ويتم مكافحة أى حشرات أو آفات أو أمراض أولا بأول .
ويجري حاليًا إنشاء مصنع لتصنيع منتجات الرمان وإقامة محطات فرز وتعبئة داخل مناطق الإنتاج، وهي خطوة استراتيجية لتعزيز القيمة المضافة وتقليل الفاقد.
أسيوط بلد الرمان
يشار إلى أن محافظة أسيوط، وتحديدًا مراكز البداري وساحل سليم وصدفا والفتح، من أكبر وأهم المناطق المنتجة للرمان في مصر، حيث تبلغ المساحة المزروعة من الرمان في مصر 80 ألف فدان، منها 10 آلاف فدان في أسيوط وحدها، وبلغت كمية الصادرات العام الماضي 125 ألف طن.
توجيهات لحماية الرمان
وأصدر علاء فاروق وزير الزراعة، توجيهات فورية للدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بالوزارة، للمتابعة والفحص الفني واتخاذ الإجراءات العاجلة لعلاج أية أضرار تهدد المحصول، وتعيق عمليات التصدير، مما قد يسبب خسائر للمزارعين.
كما وجه وزير الزراعة بالتنسيق العاجل لتوفير الدعم الفني والمادي اللازم لمزارعي الرمان بمركز البداري بمحافظة اسيوط، المتضررين من إصابات آفات الرمان.
وشملت الإجراءات الفورية التي اتخذتها الإدارة المركزية لمكافحة الآفات ، توفير 100 مصيدة لذبابة الفاكهة، و100 مصيدة أخرى لذبابة الخوخ، بالإضافة إلى 5 جراكن من الجاذب الجنسي و12 لترًا من المبيدات المتخصصة.
وقال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إن
محافظة أسيوط تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية في زراعة الرمان ورمان أسيوط يتميز بجودة عالية وسمعة محلية وعالمية حيث يمثل علامة مميزة في الأسواق العالمية.
وأضاف أبوصدام خلال تصريحات لـ "صدى البلد " أن الدولة تقدم دعماً مستمراً لمزارعي الرمان باستنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية وتتمتع بمواصفات ممتازة في الجودة العالية والشكل واللون والقدرة على تحمل التغيرات المناخية ومبكرة في النضج.
وأوضح " نقيب الفلاحين " يعد الرمان من الفواكه المصرية المتميزة ويسميها المزارعون الذهب الأحمر ويتم تصدير نحو 200 ألف طن سنويا منها ويزداد عاما بعد عام.
نصائح لمزارعي الرمان
وتقدم وزارة الزراعة دائما نصائح لمزارعي الرمان كالتالى: ضرورة مكافحة المن والتربس خلال شهري مارس وأبريل.
ومكافحة الأكاروس خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو، خاصة بعد موسم حصاد القمح.
ويلعب معهد بحوث البساتين دورًا محوريًا في دعم مزارعي الرمان، من خلال الزيارات الميدانية والدورات الإرشادية وتقديم الاستشارات المباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتيح للمزارعين تصوير المشكلة وإرسالها للفريق المختص للحصول على التوجيه اللازم.
وتأتي أبرز الأخطاء التي يقع فيها المزارعون المبتدئون، في اختيار صنف غير مناسب للمنطقة، أو الزراعة بأبعاد غير صحيحة مما يعرض الثمار للإصابة بلفحة الشمس.
وينصح الخبراء بزراعة الرمان على أبعاد 4×4 متر في الأراضي الطينية و3×4 متر في الأراضي الصحراوية لتحقيق التظليل الذاتي المثالي.
رغم تأثير التغيرات المناخية، يُعتبر الرمان أقل تأثرًا نسبيًا، و لجأ المزارعون في أسيوط إلى نظام الري الحديث المقنن، حيث تم تحويل مساحات واسعة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط أو الري بالغمر المقنن عبر المصاطب، حيث ساهمت هذه الأنظمة في توفير نصف كمية المياه، والحد من عفان الجذور وتشقق الثمار، مع استخدام شبكات ري محكمة التشغيل باستخدام الحواسب.