قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الابتزاز الإلكتروني جريمة رقمية تهدد الأمن النفسي والاجتماعي.. تفاصيل

الابتزاز الإلكتروني جريمة رقمية تهدد الأمن النفسي والاجتماعي.. تفاصيل
الابتزاز الإلكتروني جريمة رقمية تهدد الأمن النفسي والاجتماعي.. تفاصيل

في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، برزت أنواع جديدة من الجرائم، من أبرزها الابتزاز الإلكتروني، الذي أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لخصوصية الأفراد وسلامهم النفسي، ورغم التطور الكبير في وسائل الحماية، ما تزال هذه الجريمة تتسلل إلى أجهزة المستخدمين، مستهدفة بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية، بهدف استغلالها في الضغط عليهم وتحقيق مكاسب غير مشروعة، وسنرصد خلال السطور  أهم الخطوات للتعامل مع الابتزاز الإلكتروني وذلك وفقًا لموقع TechForing.

كيف يتم الابتزاز الإلكتروني؟

يقوم المبتز عادةً باختراق أجهزة الهواتف أو الحواسيب، ليصل إلى محتويات خاصة مثل الصور والمحادثات والوثائق المهنية، ويبدأ بتهديد الضحية بنشر هذه البيانات ما لم يتم تلبية مطالبه، التي قد تكون مالية أو معنوية وغالبًا يؤدي هذا التهديد إلى حالة من الخوف والارتباك، تدفع بعض الضحايا إلى الصمت أو الخضوع، خشية التعرض للفضيحة أو التشهير.

الآثار النفسية والاجتماعية للابتزاز

الخضوع للابتزاز لا يتوقف عند خسارة الأموال أو البيانات، بل يتعداه إلى مضاعفات نفسية خطيرة، مثل الشعور بالعزلة، والتوتر المزمن، والاكتئاب، ما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للضحية وعلاقاته الاجتماعية، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى أزمات نفسية تتطلب تدخلًا طبيًا.

خطوات ضرورية للتعامل مع الابتزاز الإلكتروني

بحسب موقع TechForing المتخصص في الأمن السيبراني، هناك خطوات أساسية ينبغي اتباعها بعناية عند التعرض للابتزاز الإلكتروني، وذلك لضمان الحماية الشخصية والردع القانوني للجاني:

توثيق كافة أشكال التهديد

الخطوة الأولى تتمثل في جمع الأدلة، من خلال حفظ الرسائل النصية، وأخذ لقطات شاشة للمحادثات، وتسجيل المكالمات، والاحتفاظ بأي بريد إلكتروني يحمل تهديدًا، هذه المستندات لا تساهم فقط في تقوية موقف الضحية قانونيًا، بل تُعد أدوات أساسية لتتبع المبتز ومحاسبته.

وقف التواصل مع المبتز فورًا

التفاعل مع المبتز يمنحه مزيدًا من القوة والسيطرة النفسية، ويشجعه على التمادي، لذا ينصح الخبراء بضرورة قطع جميع أشكال الاتصال فورًا، وعدم الرد على أي رسالة أو محاولة تواصل من جانبه. هذا التجاهل يقلل من تأثيره النفسي ويمنع تطور الأزمة.

الإبلاغ عن الواقعة للسلطات المختصة

رغم أن الخوف من الفضيحة يدفع الكثير من الضحايا إلى الصمت، فإن الإبلاغ عن الحادثة هو السبيل الأهم لمواجهة الابتزاز، يجب التوجه إلى الجهات الرسمية المختصة مثل وحدة مباحث الإنترنت، وتقديم الأدلة المتوفرة لتمكين السلطات من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وملاحقة المبتز.

تعزيز الأمان الرقمي بعد الحادثة

بعد تجاوز الخطر، من الضروري فحص جميع الأجهزة الإلكترونية والتأكد من عدم وجود برامج تجسس أو ثغرات أمنية، يفضل الاستعانة بخبراء في الأمن السيبراني، إلى جانب اتخاذ خطوات أساسية مثل تغيير كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات، لضمان حماية مستقبلية أفضل.