كشف استطلاع حديث أجرته يو-جوف الأمريكية أن أكثر من 4 من كل 10 أمريكيين (43%) يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين قال 28% إنهم لا يوافقون على هذا الطرح، وأعرب 29% عن عدم يقينهم.
يأتي هذا الاستطلاع بعد ما يقرب من عامين على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 55,000 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في القطاع باتوا يواجهون خطر المجاعة الحاد.
انقسام حزبي وجيلي حاد:
قال 65% من الديمقراطيين إن ما يحدث هو إبادة جماعية، بينما عارض 8% فقط هذا الرأي.
في المقابل، رفض 49% من الجمهوريين هذا التوصيف، ووافق عليه 19% فقط.
وانقسم المستقلون بين 48% يعتقدون بوجود إبادة و25% لا يعتقدون ذلك.
من حيث الفئات العمرية
ووافق 54% من الشباب (18-29 عامًا) على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية.
بينما انخفضت النسبة إلى 38% فقط لدى من هم في سن 65 عامًا فأكثر.
تغير في المزاج العام
في استطلاع سابق أجري في نوفمبر 2023، قال 34% فقط من الأمريكيين إن "عرب غزة" كانوا ضحايا لإبادة جماعية، ما يشير إلى زيادة تدريجية في الاعتراف الشعبي بالمأساة الفلسطينية.
منظمات حقوقية إسرائيلية تدق ناقوس الخطر
وفي تطور لافت، أصدرت منظمتا بتسيلم وأطباء من أجل حقوق الإنسان - إسرائيل تقارير تؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة، مشيرتين إلى:
- تدمير شامل للمدن.
- انهيار النظام. الصحي والتعليمي والديني والثقافي.
- تهجير أكثر من مليوني شخص قسريًا.
- قتل وتجويع جماعي منهجي.
موقف القانون الدولي
يشمل تعريف الأمم المتحدة للإبادة الجماعية أفعال تهدف إلى تدمير جماعة قومية أو إثنية أو دينية بالكامل أو جزئيًا، بما في ذلك القتل والتجويع وفرض ظروف معيشية تؤدي إلى الفناء.
وقد اتهمت جنوب أفريقيا رسميًا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في ديسمبر 2023 أمام محكمة العدل الدولية، ولا تزال القضية منظورة.
مواقف أمريكية متباينة
النائبتان رشيدة طليب (ديمقراطية) ومارجوري تايلور جرين (جمهورية) من القلائل في الكونجرس ممن استخدموا مصطلح "إبادة جماعية".
فيما رفض السيناتور بيرني ساندرز استخدام المصطلح لكنه وصف الوضع بأنه "مروع للغاية"، قائلًا: "ما يحدث لا يمكن تجاهله، المهم الآن هو: ماذا سنفعل؟".
أما السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام فقال في 29 يوليو: “أحمل حماس المسئولية الكاملة عما يحدث في غزة. إن أردتم إنهاء المعاناة، فعلى حماس تسليم السلاح ومغادرة غزة”.