قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يشترط الخشوع أثناء ترديد الأذكار؟..رد العلماء

الأذكار
الأذكار

الذكر عبادة عظيمة من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو سبب لطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وقوة الإيمان، لقوله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

ويكون الذكر على اللسان، أو في القلب، وأفضله ما اجتمع فيه الذكر القلبي واللساني معًا.

وقد بيّن أهل العلم أن الأذكار التعبدية كقراءة الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة، لا يُكتفى فيها بذكر القلب فقط، بل لا بد من تحريك اللسان ونطق الألفاظ، إذ يُشترط فيها التلفظ، لأن المقصود بها التعبد بالنطق، لا التأمل الداخلي فقط.

أما سائر الأذكار كالتسبيح والاستغفار، فيجوز فيها الذكر القلبي، ويثاب الإنسان عليه، لكنه ليس في فضل الذكر اللساني المصاحب لحضور القلب، كما قال الإمام النووي: "أفضل الذكر ما اجتمع فيه القلب واللسان".

وفيما يخص ترديد الأذكار أثناء الانشغال بأشياء أخرى، كأداء لعبة على الهاتف المحمول، فقد أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مثل هذا الذكر لا يُنهى عنه، لكنه ليس هو الأكمل، إذ إن الذكر يحتاج إلى صفاء في الذهن والنفس، حتى يُؤتى ثماره، ويؤثر في القلب، ويقرب العبد من ربه، مستشهدًا بقوله تعالى: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه".

كما لا يُشترط الوضوء لترديد أذكار الصباح والمساء، إذ يجوز للمسلم أن يذكر الله على كل حال، كما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه". 

إلا أن الذكر مع الطهارة أكمل وأفضل وأعظم أجرًا.

وبذلك يتبين أن الذكر بالقلب جائز، والذكر باللسان أفضل، وأن الخشوع وصفاء الذهن من مكملات الذكر لا من شروط صحته، لكنها تعظّم الأثر والثواب.