EN
قرر المحامي العام لنيابات البحر الأحمر إحالة المتهم بقتل صديقه وإلقاء جثته في أحد شوارع مدينة سفاجا إلى محكمة الجنايات، بعد انتهاء التحقيقات التي كشفت عن تفاصيل صادمة لجريمة ارتُكبت بدافع تافه لا يتعدى خلافًا حول "علبة سجائر".
جريمة صادمة وسط المدينة
الجريمة التي هزّت مدينة سفاجا بدأت داخل شقة سكنية جمعت المجني عليه، شاب يبلغ من العمر 28 عامًا، وصديقه المتهم "علي" البالغ من العمر 30 عامًا والعاطل عن العمل. وأفادت التحريات أن نقاشًا عاديًا بين الصديقين انقلب إلى مشادة عنيفة بسبب اختفاء علبة سجائر، قبل أن تتطور الأمور بشكل مفاجئ.
وبحسب ما توصلت إليه جهات التحقيق، أقدم المتهم على ضرب صديقه باستخدام سلسلة حديدية، ما أدى إلى إصابات بالغة، ثم عمد إلى تقييده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل الشقة. وفي محاولة منه لإخفاء الجريمة، قام بنقل الجثة والتخلص منها بإلقائها في أحد الشوارع الجانبية، معتقدًا أن الأمر سيمر دون اكتشاف.
العثور على الجثة وتحقيقات موسعة
فور العثور على الجثة من قبل عدد من الأهالي، سادت حالة من الذعر والذهول في المكان، حيث ظن البعض في البداية أن الشاب توفي جراء حادث سير. وتم إخطار الأجهزة الأمنية التي وصلت إلى موقع البلاغ، لتبدأ التحقيقات التي سرعان ما كشفت عن وجود شبهة جنائية وراء الوفاة.
التحريات الموسعة التي قادتها مباحث قسم سفاجا قادت سريعًا إلى تحديد هوية المتهم، والذي تم ضبطه خلال ساعات من اكتشاف الجثة. وبمواجهته، اعترف تفصيليًا بجريمته، وروى تسلسل الأحداث ودوافعه التي قادته لارتكاب القتل.
إجراءات قانونية مشددة
تم تحرير محضر بالواقعة، ونُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى سفاجا المركزي لإجراء الفحوصات اللازمة، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهم، الذي لم ينكر فعلته. وعلى ضوء اعترافاته والأدلة المجمعة، أُصدر قرار بإحالته إلى محكمة الجنايات، حيث سيواجه اتهامات القتل العمد والتخلص من الجثة بطريقة تهدف لإخفاء الجريمة.
القضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الشعبية، ووصفت بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي وقعت مؤخرًا في سفاجا، خاصة وأنها وقعت لأسباب تافهة تعكس تدهورًا خطيرًا في وعي بعض الشباب، وسرعة اللجوء إلى العنف.
