قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن طاعة الزوج لا تعني إلغاء شخصية الزوجة أو فرض قرارات تُلغي راحتها، مؤكدًا أن الطاعة تكون في غير معصية، لكنها لا تُستخدم كأداة للسيطرة، بل يجب أن تكون الحياة الزوجية مبنية على التفاهم والمشاركة.
وفي ردّه على سؤال لسيدة تُدعى "حنان من الغربية"، والتي أكدت أنها تشعر بالاستقرار في سكنها المستقل، بينما يطالبها زوجها بالانتقال إلى بيت العائلة حيث تفقد الخصوصية والراحة، أوضح الدكتور فخر أن العلاقة الزوجية الناجحة تُبنى على مراعاة مشاعر واحتياجات الطرفين، وليست مجرد امتثال لأوامر.
وشدد على أن راحة الزوجة وكرامتها واستقرارها النفسي لا ينبغي أن تُهمَل تحت مسمى الطاعة، قائلاً إن السكن في بيت العائلة لا يجوز فرضه بالقوة، إذا كان يُسبب ضررًا أو يُلغي خصوصية الزوجة.
وأضاف أن مفهوم السعادة في الإسلام قائم على المودة والتراحم، لا على الأنانية أو الإكراه، وأن على كل طرف أن يسعى لإسعاد شريكه كي ينال الراحة والسكينة.
وختم بالتأكيد على أن الطاعة ليست تفويضًا مطلقًا، بل مسؤولية مشتركة يُراعى فيها الطرفان، دون إغفال لأي جانب إنساني أو نفسي.