قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول استمرار الحياة الزوجية رغم وجود خلافات مستمرة وغياب التواصل بين الزوجين حفاظًا على الأولاد، قائلًا: "الزواج في حد ذاته لا يشوبه حرام طالما عُقِد بالشكل الشرعي الصحيح، ولكن العيش داخل بيتٍ واحد بين زوج وزوجة لا يتحدثان ولا يتواصلان، فقط من أجل الأولاد، هو أمر سلبي جدًا وله أثر نفسي واجتماعي بالغ".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هذا النمط من الحياة "ليس عيشة كريمة"، وإنما هو نوع من المعاناة الممتدة، مشيرًا إلى ضرورة أن يبادر الطرفان بالحوار الصادق، قائلًا: "ينبغي للزوج أن يتحدث إلى زوجته، وللزوجة أن تبادر بالكلام مع زوجها، ولتكن بداية الحديث بعد صلاة العشاء، ولو بكلمة: تعالَ أقعد معايا شوية".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "إذا لم تفلح المحاولة، فكما أمرنا الله، فليُبعث حكم من أهله وحكم من أهلها، وهذه مرحلة قد تحل فيها المشاكل، لكنها – في بعض الحالات – قد تُفاقم الوضع".
أمين الإفتاء: وحدة "لم الشمل" تقدم خدمات مجانية
ورداً على سؤال السائلة حول حكم استمرار هذه الحياة غير المنسجمة دون طلاق، خاصة إذا كان الطلاق غير ممكن بسبب الأولاد، أكد الدكتور هشام ربيع أن هذا الوضع ليس حرامًا شرعًا، لكنه لا يُنصح بالاستمرار فيه دون محاولة جادة لإصلاحه، داعيًا في نهاية حديثه إلى اللجوء للمراكز المتخصصة التابعة للمؤسسة الدينية، مثل وحدة "لَمّ الشمل" في الأزهر الشريف أو مراكز دار الإفتاء.
وأوضح أن وحدة "لم الشمل" تقدم خدمات مجانية وأن "85 إلى 95% من الحالات المشابهة تُحل بفضل الله، ويخرج الطرفان مجبولَي الخاطر".