قالت إيرينا تسوكرمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن قطاع غزة "مُحتل فعليًا بنسبة 75%"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى حاليًا إلى بسط السيطرة الكاملة على القطاع، ومنع حركة "حماس" من إعادة التمركز أو النشاط العسكري.
وأضافت تسوكرمان، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي خالد عاشور، أن ما تقوم به إسرائيل حاليًا ليس ضمًا لغزة بل احتلال مؤقت، بهدف إطلاق سراح الرهائن وتفكيك البنية العسكرية لحماس، مشددة على أن هذا التوجه يحظى بدعم أمريكي كبير؛ لإضعاف الحركة.
الدعم الأمريكي وتحفظات ترامب
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أبدت دعماً واضحاً لتفكيك البنية العسكرية لحماس، موضحة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعرب مؤخرًا عن عدم ثقته في نوايا حماس، ورفضه لأي تحركات تؤدي إلى إحلال سلام دائم في هذه المرحلة، معتبرًا أن الأوضاع الحالية تفتح خيارات إضافية أمام إسرائيل.
غياب رؤية ما بعد الحرب
وعن مستقبل القطاع بعد العمليات العسكرية، قالت تسوكرمان إن الإشكالية الحقيقية تكمن في غياب رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، أو لكيفية إدارة غزة عقب تفكيك حماس أو الجماعات المسلحة الأخرى.
وأضافت: “إسرائيل لا تستطيع تحمّل احتلال طويل الأمد، ولا توجد مؤشرات واضحة على نية البقاء أو تخصيص موارد لذلك”.
أهداف مرحلية لا استراتيجية شاملة
رأت تسوكرمان أن الخطة العسكرية تحقّق الأهداف المرحلية الإسرائيلية من وجهة نظر نتنياهو، رغم غياب خطة سياسية متكاملة، مشيرة إلى أن حماس تُعد تنظيمًا عسكريًا مدعومًا ولديه بنية تحتية قوية، ما يعقّد الصراع ويطيل أمده.
واختتمت بالقول إن ترامب يرى أن تحرير غزة من حماس قد يمهّد لإعادة إعمارها وتعزيز إدارتها بشكل فعّال، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الموقف الأمريكي لا يزال غير واضح تمامًا بشأن الأهداف النهائية في القطاع، رغم وجود محاولات لدعم دور عربي مستقبلي في إدارة الشأن الغزّي.