أعلن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن توافق مصري–تركي واسع إزاء قضايا المنطقة، وعلى رأسها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً رفض البلدين القاطع لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع، وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية عن إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون قيود.
وأوضح الوزير أن المباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان شهدت عرضًا مفصلاً للجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل تدفق المساعدات، وهي جهود حظيت بتفهم ودعم من الجانب التركي.
كما شدد على أن تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية يمثل "خطاً أحمر" لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.
وأشار عبد العاطي إلى أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة تمر بمرحلة جديدة من التلاقي الاستراتيجي، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز التعاون في مختلف المجالات، ولا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، حيث أكد حرص مصر على تقديم الدعم للشركات والاستثمارات التركية.
وفي القضايا الإقليمية الأخرى، أكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة توحيد مؤسسات الدولة الليبية لتمكينها من أداء دورها الوطني، مع دعم الحلول السياسية بعيداً عن التدخلات الخارجية.
كما أوضح وزير الخارجية أن وزير الخارجية التركي اطلع على رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متصاعدة، مؤكدًا أن التعاون المصري–التركي يشكل ركيزة أساسية لمواجهة هذه التحديات ودعم الأمن الإقليمي.