مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، شددت الطريقة الرفاعية على التزام أتباعها بضوابط الاحتفال، مؤكدة حظر استخدام الأدوات الحادة مثل الدبوس والسيف وما شابه، وكذلك الزواحف كالحية والحرباء والثعبان، في جميع المناسبات التي تنظمها، سواء كانت محافل أو مواكب أو موالد أو مجالس ذكر.
وأوضحت الطريقة في بيانها أن هذا القرار سبق الإعلان عنه مرارًا، وأن مخالفته تعرض صاحبه للمساءلة القانونية، وفقًا لأحكام القانون رقم 118 لسنة 1976 المنظم لشؤون الطرق الصوفية، لما في هذه الأفعال من مخالفة للأصول الصوفية والانضباط السلوكي، ولأنها لا تمت بصلة إلى منهج الطريقة.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات لم ترد في كتب التصوف ولا في السيرة، وأن شيخ الطريقة الراحل لم يقم يومًا بمثل هذه الأعمال، بل كان عالمًا وواعظًا مخلصًا لدين الله، مجتهدًا في العبادة ومحبة رسول الله ﷺ وآل بيته، حتى جعله الله إمامًا وعارفًا وقطب الأقطاب.
كما أكدت أن تلك المظاهر الغريبة تتنافى مع قواعد الشريعة في ضبط السلوك والأخلاق، ولا تحقق هدف الاحتفال الحقيقي، المتمثل في إدخال السرور على قلب النبي ﷺ وإحياء ذكره العطرة.
ودعت الطريقة جميع النواب والخلفاء والمريدين والمحبين إلى نشر البيان بين أبناء الطريقة، والالتزام التام بالتعليمات، حفاظًا على مكانة الطريقة وصورتها، وتعزيزًا لقيمها الروحية التي تدعو للإخلاص والانضباط.
وختمت البيان بالتأكيد على أن الحفاظ على نقاء الاحتفال بالمولد النبوي هو جزء من الوفاء لرسول الله ﷺ، ووسيلة لنيل القبول والرضا من المولى عز وجل.
