يقول المركز الألماني لأبحاث السرطان إن التعب المستمر يعد من الشكاوى الشائعة لدى الناجين من السرطان، مشيرًا إلى أن نمط الحياة غير الصحي يرفع خطر الإصابة به.
عوامل ترفع خطر الإصابة بالتعب
وأوضح المركز أن عوامل الخطر تتمثل في:
زيادة الوزن (السمنة)
زيادة خطر الإرهاق البدني طويل الأمد بنسبة 85%
التدخين
زيادة خطر الإصابة بنسبة تتراوح بين 20 و39%
قلة النشاط البدني
زيادة خطر الإصابة بنسبة تتراوح بين 38 و78%
واقرأ أيضًا:

نصائح لتجنب التعب المستمر
لتجنب الإصابة بالتعب المستمر، أوصى المركز الألماني لأبحاث السرطان الناجين من السرطان بالمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية مع الإقلاع عن التدخين، كما ينبغي إنقاص الوزن في حالة المعاناة من السِمنة، وذلك ليس فقط لتحسين جودة الحياة بشكل كبير، بل أيضا لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة، بحسب دي بي إيه.
ويُعدّ التعب أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا وإزعاجًا للسرطان وعلاجه، وقد يستمر لسنوات بعد انتهاء العلاج لدى الناجين الأصحاء.
يُسبب التعب المرتبط بالسرطان اضطرابًا في جميع جوانب جودة الحياة، وقد يُشكّل عامل خطر يُقلّل من فرص البقاء على قيد الحياة.
وقد وُصف انتشار التعب ومساره لدى مرضى السرطان بشكل جيد، وهناك فهم متزايد للآليات البيولوجية الكامنة وراءه. وقد برز الالتهاب كمسار بيولوجي رئيسي للتعب المرتبط بالسرطان، حيث وثّقت الدراسات الروابط بين علامات الالتهاب والتعب قبل العلاج وأثناءه، وخاصةً بعده. هناك تباين كبير في الشعور بالتعب المرتبط بالسرطان لا يُفسّره خصائص المرض أو العلاج، ما يُشير إلى أن العوامل المُضيفة قد تلعب دورًا مهمًا في ظهور هذه الأعراض واستمرارها. في الواقع، بدأت الدراسات الطولية بتحديد عوامل الخطر الجينية والبيولوجية والنفسية الاجتماعية والسلوكية للتعب المرتبط بالسرطان.

ونظرًا إلى طبيعة التعب المرتبط بالسرطان متعددة العوامل، فقد دُرست مجموعة متنوعة من أساليب التدخل في تجارب عشوائية مُحكمة، بما في ذلك النشاط البدني، والعلاجات النفسية الاجتماعية، والعلاجات العقلية والجسدية، والعلاجات الدوائية.
وعلى الرغم من عدم وجود معيارٍ ثابتٍ لعلاج التعب، إلا أن العديد من هذه الأساليب أظهرت آثارًا إيجابية، ويمكن التوصية بها للمرضى. يقدم هذا التقرير مراجعةً علميةً شاملةً لآليات وعوامل الخطر والتدخلات المتعلقة بالتعب المرتبط بالسرطان، مع التركيز على الدراسات الطولية الحديثة والتجارب العشوائية التي استهدفت المرضى الذين يعانون من التعب.