أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تخول أي شخص لتقديم نفسه ممثلًا عنها، موجهًا نصيحة إلى سمير حليلة بالابتعاد عن محاولة شق الصف الفلسطيني، مشددًا على أنه يمكنه القبول بتمزيق الصفوف الفلسطينية بأيدينا، فهذا أمر غير ممكن.
وقال خلال لقائه عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن لا أحد يجرؤ على مخاطبتهم بهذه الطريقة، وإلا سيتلقى ردًا قاسيًا، مؤكدًا أنه لا يمكن القبول بأن يحل أي شخص مكان منظمة التحرير الفلسطينية، وأن هناك اتفاقًا مع مصر على تشكيل لجنة تعمل تحت قيادة الحكومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه جرى بحث تدريب الشرطة الفلسطينية لحماية المواطنين والممتلكات في غزة.
وأضاف أن من غير مصلحة القضية الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني تشتيت الانتباه عن المجرم الحقيقي وهو إسرائيل، مؤكدًا أن كل فلسطيني يعتز بوطنه لا يمكنه تشويهه، ومشددًا على أن لمصر دورًا حقيقيًا وواضحًا ومحل تقدير، ولا يستطيع أحد التشويش على دورها في القضية الفلسطينية.
وأوضح أن إسرائيل تحتل حاليًا أكثر من 70% من قطاع غزة، ودمرت كامل البنية التحتية، وأن احتلال ما تبقى من القطاع سيضاعف المعاناة ويزيد الكراهية تجاه الاحتلال المجرم، كما سيُبعد أي أفق للحل السياسي.
ووجه الهباش رسالة إلى العالم بوقف ما تفعله إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن الأمر سيكون كارثيًا على العالم بأسره، وأن الجميع سيتذوق مرارة ما ترتكبه إسرائيل.
وتابع موضحًا أن نتنياهو تحدث منذ عام 2023 عن سيناريو إقامة مخيمات للفلسطينيين في السودان، وأنه بالأمس طرح قضية دينية في محاولة لقلب الحقائق، مشيرًا إلى أن مخطط التهجير قوبل برفض من مصر والأردن والتفاف دولي ضده،
وأوضح أن مصر لن تسمح بأن تكون أرضها بوابة لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وأن الموقفين المصري والأردني والعربي يمنحون الفلسطينيين الثقة بأن نتنياهو لن ينجح في مخططاته.