قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ ما تقوم به إسرائيل من تعتيم إعلامي هو جزء أصيل من استراتيجيتها الإعلامية منذ سنوات، وقد بلغ هذا التعتيم ذروته خلال الحروب الأخيرة في الشرق الأوسط، وخاصة في العدوان الجاري على قطاع غزة.
وأشار إلى أن المنع الكامل لدخول المراسلين الأجانب إلى القطاع طوال فترة الحرب الأخيرة يأتي تتويجاً لهذه الاستراتيجية التي تهدف إلى فرض الرواية الإسرائيلية، ومنع نقل الحقيقة إلى الرأي العام العالمي.
وأضاف أبو شامة، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ ما تقوم به إسرائيل في غزة جريمة نجح الصحفيون الفلسطينيون المؤثرون على الأرض لسائر القنوات العربية وفي مقدمتهم قناة القاهرة الإخبارية، في نقل هذه الصورة وفضح إسرائيل أمام المجتمع الدولي، ومن ثم، فإن الاحتلال الإسرائيلي يخشاهم حتى هذه اللحظة.
وتابع، أنّ إسرائيل تعمل على التعتيم الإعلامي على ما يجري في القطاع، ومنع المؤثرين، وقتل واستهداف الفلسطينيين، وهو ما ينقله الصحفيون الفلسطينيون في تقارير كاشفة.
وأكد، أنّ هدف الحكومة الإسرائيلية واضح، وهو منع التأثير الكبير الذي تحدثه عملية نقل الصورة الحقيقية من داخل القطاع للجرائم التي ترتكب فيه، لأن هذه الصور تمثل المزيد من التأييد للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني من الرأي العام العالمي، وهذا أمر تخشاه دولة الاحتلال، ومثّل مشكلة كبيرة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح، أن ما نُقل من قطاع غزة دفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بالمساعدات الإنسانية وأن تدخل قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وأن تلقى بعض هذه المساعدات عبر الجو، والتي قامت بها الدولة المصرية والأشقاء في الأردن والإمارات، نتيجة صمود وبطولة الصحفيين الفلسطينيين، وصمود الإعلام العربي في هذه المعركة.