يتواصل تكدس آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية في الجانب المصري من معبر رفح، في ظل استمرار العراقيل الإسرائيلية التي تعيق دخول الإغاثة إلى قطاع غزة، وسط تفاقم الوضع الإنساني داخل القطاع.
5 آلاف شاحنة تنتظر الدخول
وأكد عبد المنعم إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، أن نحو 5 آلاف شاحنة محمّلة بالإمدادات تقف حاليًا في المناطق اللوجستية المخصّصة لتنسيق عمليات الإغاثة، بانتظار التصاريح اللازمة للعبور إلى غزة.
وأوضح أن هذه الشاحنات تشمل مواد غذائية وأدوية وخيام إيواء، جرى تجهيزها بدعم من مؤسسات إنسانية مصرية على رأسها الهلال الأحمر.
كرم أبو سالم المنفذ الوحيد بعد تدمير معبر رفح
وأشار المراسل إلى أن الشاحنات التي تُجهز يوميًا تتجه إلى معبر كرم أبو سالم، الذي أصبح المنفذ الوحيد المتاح حاليًا بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما يزيد من الضغط على عمليات دخول المساعدات.
قافلة جديدة تتحرك وسط قيود مشددة
وقد انطلقت صباح اليوم، قافلة جديدة من أمام بوابة رفح المصرية محمّلة بآلاف السلال الغذائية ومئات الأطنان من المواد الطبية والدقيق، ضمن الجهود المصرية المستمرة لتلبية احتياجات سكان القطاع. ورغم هذه التحركات، لم تنجح سوى عشرات الشاحنات في تفريغ حمولتها داخل غزة قبل أن تعود إلى الجانب المصري، نتيجة العراقيل الإسرائيلية.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
وأفاد المراسل أن هذا البطء في إدخال المساعدات يُفاقم من الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، فيما تتعالى النداءات الدولية للضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية آمنة وسريعة تضمن تدفق المساعدات دون تعطيل.