أصبحت القضية الفلسطينية محورا أساسيا في السياسة الخارجية المصرية، انطلاقا من إيمان راسخ بأن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه دون حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي ضوء التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، تواصل مصر التأكيد على موقفها الثابت، الرافض لأي محاولات لتهميش القضية أو الالتفاف على جوهرها.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن ما نراه اليوم من مواقف مصرية حاسمة ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لسياسة طويلة الأمد، تقوم على قناعة واضحة بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو المدخل الأساسي لاستقرار المنطقة، بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "لم تتخل مصر يوما عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، بل كانت ولا تزال حجر الزاوية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض كل أشكال التهجير القسري أو محاولات تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للأراضي المحتلة".
وأشار الرقب، إلى أنه منذ عقود، حرصت القاهرة على المشاركة الفاعلة في مختلف المفاوضات والقمم الدولية والإقليمية ذات الصلة بـ القضية الفلسطينية.
واختتم: "وكانت في كل المحافل صوتا عربيا قويا، يدافع عن الحقوق الفلسطينية، ويحث المجتمع الدولي على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعدم السماح بفرض حلول قسرية لا تخدم السلام العادل والدائم".