جرت في الآونة الأخيرة حملات موجهة ومشوبة للاحتجاج أمام السفارات والقنصليات المصرية في الخارج بسبب حرب غزة، وذلك بدلًا من التوجه لسفارات الاحتلال الإسرائيلي في الخارج وكذلك أمريكا.
حرب إبادة وتجويع
ولم يتوجه هؤلاء المدفوعون إلى الاحتجاج إلى سفارات الاحتلال الذي يمارس حرب إبادة وتجويع لم ير مثلهما ولا حتى في وقت الحرب العالمية الثانية كواحدة من أشد الحروب وأقسى مجازر التاريخ، حيث يمارس الاحتلال ما أهو أبشع وأشد قسوة عبر استهداف العزل والمدنيين ليل نهار بغرض إجبارهم على الرحيل من أرضهم.
حماية سفارة مصر
وفي هذا السياق، أقدم شاب مصري على حماية سفارة مصر من الاعتداء من قبل أفراد، لكن هذا قاده إلى أن يتم القبض عليه من قبل الشرطة البريطانية.
ألقت الأجهزة الأمنية البريطانية القبض على أحمد عبد القادر ميدو، رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج، وذلك بعد تصديه لمحاولة اعتداء على السفارة المصرية في لندن.
أحمد ناصر
نشر أحمد ناصر، نائب رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج ولاعب الزمالك السابق، عبر حسابه على فيسبوك"، أن الشرطة والمخابرات البريطانية تدخلت بعد مواجهة عبد القادر لمجموعة من المهاجمين بمفرده، واصفًا إياه بالأسد الذي تصدى لهم رغم تفوقهم العددي.
سبق أن أكد عبد القادر أن جميع محاولات المعتدين لاقتحام السفارات المصرية في أوروبا قد فشلت، مشيرًا إلى نجاح الجالية المصرية بالخارج في التصدي لهذه التحركات، ومنها إحباط محاولة أمام السفارة المصرية في هولندا.
أحمد عبد القادر
أفرجت الشرطة البريطانية عن أحمد ناصر بعد ساعات من احتجازه إثر تصديه لمحاولات الاعتداء على السفارات المصرية من قبل جماعة الإخوان في أوروبا.
وقال أحمد ناصر على “فيسبوك” عقب الإفراج عنه: "مصر دولة قوية وجبارة.. والحمد لله أنا خرجت حالًا".
بينما قال علاء عبد القادر، شقيق أحمد عبد القادر ميدو، رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج بالمملكة المتحدة، إن شقيقه بخير ومن المقرر الإفراج عنه خلال ساعات، بعد توقيفه من قبل الشرطة البريطانية أثناء محاولته التصدي لاعتداء على مقر السفارة المصرية في لندن.
مقطع فيديو
وكان مقطع فيديو قد تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر لحظة توقيف ميدو، حيث تدخل عدد كبير من عناصر الشرطة البريطانية، والذين يقدَّر عددهم بنحو 10 أفراد، للسيطرة عليه قبل أن يتم طرحه أرضًا ونقله إلى مركز للاحتجاز للتحقيق معه.
وأشار شقيقه إلى أن ميدو تصرف بدافع الدفاع عن اسم بلده ورمزية السفارة المصرية، مؤكدًا أن مصر لا تتخلى عن أبنائها في الخارج، خاصة من يقفون موقفًا وطنيًا مشرفًا.