قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا يماطل نتنياهو في قبول وقف إطلاق النار رغم موافقة حماس؟

نتنياهو
نتنياهو

يواصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مماطلته في حسم موقفه من وقف إطلاق النار في غزة وإيقاف الحرب بشكل كامل ونهائي الأمر الذي يثير الريبة والشكوك في نفوس أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون أوضاعاً إنسانية هي الأسوأ منذ عقود.

ويرى محللون وخبراء إسرائيليون أن مماطلة نتنياهو في حسم قرار التهدئة ليست مجرد تكتيك تفاوضي، بل انعكاس مباشر لقلقه العميق على مستقبله السياسي.

وبدوره كتب المحلل السياسي الإسرائيلي  بن كاسبيت كتب في صحيفة معاريف : "نتنياهو يدرك أن أي اتفاق تهدئة سيُعيد إسرائيل إلى لحظة المحاسبة على كارثة 7 أكتوبر، وهي اللحظة التي يخشاها أكثر من أي شيء آخر، لأنها قد تنهي حياته السياسية وربما تقوده إلى السجنفي قضايا الفساد التي تلاحقه".

أما آفي يسسخروف، الخبير في الشؤون الأمنية، فقد صرح  :  نتنياهو يفتقد اليوم لحرية القرار، لأن أي خطوة نحو التهدئة ستعني انفجار حكومته اليمينية المتطرفة، وهو ما سيُفقده الحصانة السياسيةالتي يتمتع بها من خلال بقائه في السلطة.

وأضاف: "نتنياهو لا يقاتل فقط حماس في غزة، بل يقاتل للبقاء السياسي والشخصي، لذلك كل يوم إضافي في الحرب يعني بالنسبة له يومًا إضافيًا في كرسي الحكم".

فيما  يرى دانيال كيرتزر، السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل، أن نتنياهو يستخدم الحرب كأداة لتأجيل نهايته السياسية، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض بدأ يدرك أن المماطلة الإسرائيلية ليست لأسباب أمنية بحتة، بل مرتبطة بحسابات داخلية.

وأضاف في تصريحات له: "نتنياهو يعلم أن التهدئة ستفتح أبواب المساءلة الشعبية والقضائية، لذلك يفضل إطالة أمد الحرب رغم الكلفة الإنسانية الفادحة".

كما ذكر  آرون ديفيد ميلر،الباحث في مؤسسة كارنيجي، أن موقف نتنياهو يعكس ذهنية "الهروب إلى الأمام"، مضيفا : "أي اتفاق سيُعيد الجدل حول الإخفاقات الأمنية والسياسية في إسرائيل، وسيعيد نتنياهو من وضع القائد في زمن الحرب إلى وضع المتهم في قاعة المحكمة".