قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يمثل موقفًا قويًا ورسالة واضحة تعكس رفض مصر القاطع لفتح الباب أمام أي محاولات تهجير قسري أو "طوعي" للفلسطينيين من قطاع غزة.
وفي مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أوضح حسين أن حديث نتنياهو عن فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين «تطور في غاية الخطورة»، إذ يكشف صراحة عن النوايا الإسرائيلية تجاه تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض واقع جديد على الأرض، إما من خلال القتل أو التهجير الجماعي.
وأشار عماد الدين حسين إلى أن البيان المصري جاء متسقًا مع الموقف العربي الذي عُبّر عنه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، مضيفًا: «هذه الرسائل السياسية يجب أن تستمر وتتحول إلى خطوات عملية على الأرض لمواجهة المخطط الإسرائيلي».
وأضاف حسين أن الموقف المصري منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر كان واضحًا ومتدرجًا في تحذيره من خطورة ما يحدث في غزة، لافتًا إلى أن مجلس الأمن القومي المصري أعلن منذ الأيام الأولى أن «التهجير خط أحمر»، كما جاءت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي صريحة عندما قال: «لن نكون شركاء في هذه الجريمة».
وأكد أن مصر رفضت مرارًا محاولات التهجير، سواء بالإكراه عبر القصف، أو بالإغراء من خلال منح مبالغ مالية أو إقامة مؤقتة في دول أخرى، مشيرًا إلى أن «جوهر المخطط الإسرائيلي يقوم على اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم دون عودة، كما حدث في نكبة عام 1948».