ذكرت صحيفة "هندستان تايمز" أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لن يشارك هذا العام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في خطوة تعكس توتراً متزايداً في العلاقات التجارية بين نيودلهي وواشنطن، بعد فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية مشددة على السلع الهندية، على خلفية استمرار استيرادها النفط من روسيا.
وكان من المقرر أن يلقي مودي كلمة أمام الجمعية العامة في 26 سبتمبر، إلا أن جدول المتحدثين المحدث أشار إلى أن الكلمة الهندية ستُلقى صباح 27 سبتمبر عبر وزير الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار، الذي سيترأس وفد بلاده بديلاً عن رئيس الوزراء.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الهند والولايات المتحدة إلى صياغة اتفاق تجاري واسع النطاق، يرفع حجم التبادل بينهما إلى 500 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030. ورغم إجراء جولات تفاوضية مكثفة وزيارات متبادلة، أُلغيت الجولة السادسة التي كان من المقرر عقدها في نيودلهي في 25 أغسطس الماضي، بعد تعثر المحادثات.
وكانت واشنطن قد صعّدت في 6 أغسطس من إجراءاتها التجارية ضد نيودلهي، بفرض رسوم إضافية تتراوح بين 25% و50% على عدد من السلع الهندية، وهو ما اعتبرته الأخيرة إجراءً غير مبرر، مؤكدة أن وارداتها من النفط الروسي تستند إلى اعتبارات اقتصادية بحتة وليست خاضعة للضغوط السياسية الغربية.