قد تتعرض واحدة من أطول الوقفات الاحتجاجية من أجل السلام في العالم للتهديد، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"إزالتها".
تُعد خيمة السلام أمام البيت الأبيض، التي تقام بالقرب من مقر إقامة الرئيس منذ عام 1981، اعتصامًا دائمًا على مدار الساعة، يدعو إلى السلام ونزع السلاح العالمي.
ووصف مراسل من مؤسسة "صوت أمريكا الحقيقي" المحافظة الخيمة الزرقاء الصغيرة، المحاطة بلافتات مناهضة للحرب، بأنها "منظر قبيح"، عندما سأل ترامب عنها.
فأجاب ترامب بعد استماعه للمراسل: "سنزيلها الآن"، مضيفًا أنه لم يسمع عنها من قبل، ثم قال: "سننظر في هذا الأمر الآن".
وفي ليلة الجمعة، شوهدت الشرطة وهي تتحدث إلى ما بدا أنهم متظاهرون بالقرب من موقع الوقفة الاحتجاجية، في حديقة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض.
وشوهد حارس الوقفة الاحتجاجية فيليبوس ميلاكو بيلو وهو يعانق متظاهرًا آخر، معربًا عن خشيته من هدم الموقع الذي يبلغ عمره 44 عامًا.


ويأتي ذلك بعد تهديد سابق في وقت سابق من العام نفسه، عندما كتب النائب جيف فان درو رسالة إلى وزارة الداخلية وصف فيها الموقع بأنه "منظر قبيح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
وفي الرسالة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أكد ترامب أن للناس "كل الحق في الاحتجاج على حكومتهم"، ولكن ليس "اختطاف حديقة وطنية وتحويلها إلى مشهد قبيح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
ويقع موقع الوقفة الاحتجاجية في حديقة تديرها هيئة المتنزهات الوطنية (NPS)، التي تنص لوائحها على أن الخيمة يجب أن تكون مأهولة بشكل دائم حتى لا تتم إزالتها.