قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فرنسا.. العثور على رؤوس خنازير أمام عدة مساجد في باريس وضواحيها

مسجد باريس
مسجد باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، اليوم الثلاثاء، حادثة صادمة أثارت موجة من الاستنكار، بعد العثور على ما لا يقل عن تسعة رؤوس خنازير موضوعة أمام عدد من المساجد، وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام فرنسية.

وأكد لوران نونيز، رئيس شرطة باريس، أن أربعة من هذه الرؤوس وجدت أمام مساجد داخل المدينة، فيما عثر على خمسة أخرى في الضواحي القريبة، مشيرًا إلى أن السلطات "لا تستبعد إمكانية العثور على مزيد منها".

وأوضح مكتب المدعي العام في باريس، أن معظم الرؤوس وضعت مباشرة أمام المساجد، بينما عثر على أحدها داخل حقيبة سفر، وهو ما زاد من وطأة الحادثة وصداها الإعلامي.

إدانة رسمية واسعة

بدوره، سارع وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، إلى التنديد بما وصفه بـ"الأعمال المشينة وغير المقبولة إطلاقًا"، مؤكدًا: "أريد أن يتمكن مواطنونا المسلمون من ممارسة شعائرهم الدينية في سلام"، في محاولة لطمأنة الجالية الإسلامية الأكبر في الاتحاد الأوروبي.

من جهته، ندد شمس الدين حافظ، مدير مسجد باريس الكبير، بهذه الحوادث واصفًا إياها بأنها "أعمال إسلاموفوبية تشكل مرحلة جديدة ومحزنة في تصاعد الكراهية ضد المسلمين". ودعا في تصريحاته إلى "وعي جماعي وتضامن وطني لمواجهة هذا المسار الخطير".

سياق متوتر

تأتي هذه الحوادث في وقت حساس تشهده فرنسا، التي تعد موطنًا لأكبر جالية مسلمة في الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن أكبر جالية يهودية خارج إسرائيل والولايات المتحدة. 

ووفق وكالة الحقوق الأساسية الأوروبية، فقد شهدت دول الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال "الكراهية ضد المسلمين" و"معاداة السامية" منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

وتشير المعطيات إلى أن النزاعات في الشرق الأوسط، وتحديدًا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، قد انعكست بحدة على المجتمعات الأوروبية، حيث تصاعدت التوترات والهجمات ذات الطابع الديني والعنصري، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة بشأن التماسك الاجتماعي داخل فرنسا وأوروبا عمومًا.

وأعلنت الشرطة الفرنسية فتح تحقيق موسع في هذه الحوادث لتحديد هوية المسؤولين عنها ودوافعهم، مع تأكيد السلطات أن جميع الفرضيات مطروحة، بما في ذلك الدوافع العنصرية والإرهابية.

ويؤكد مراقبون أن هذه الأعمال الاستفزازية ليست مجرد حوادث معزولة، بل تمثل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد موجات التطرف والكراهية في المجتمع الفرنسي، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من الدولة لضمان أمن واستقرار مكونات المجتمع كافة.