أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العمّ يتحمل مسؤولية عظيمة تجاه بنات أخيه بعد وفاته، باعتباره أقرب الناس إليهنّ، مؤكدًا أن الشرع الحنيف جعله بمثابة الأب الثاني الذي يصون حقوقهنّ ويحفظ كرامتهنّ، ويقوم بدور الرعاية والمشورة والعطف، ويُسهم في تزويجهنّ بالكفء الصالح.
وأشار المركز إلى أن صلة الرحم من أعظم القربات التي حثّ عليها الإسلام، وجعلها سببًا في بركة العمر وسعة الرزق، وحذّر من قطيعة الرحم التي تُعد من كبائر الذنوب.
وأضاف أن من تمام الوفاء والبر أن يقوم العم مقام أخيه المتوفى، فيعوض بناته عن فقد الأب بالرحمة والرعاية والقدوة الحسنة.
كما أكد أن هذا الدور يدخل في باب كفالة اليتيم التي ورد في فضلها قول النبي ﷺ: «كافل اليتيم أنا وهو في الجنة كهاتين»، وأنه من أعظم صور البر وإدخال السرور على المسلمين.
وفيما يتعلق بالميراث، شدّد المركز على أن حرمان أي وارث من نصيبه الشرعي يُعد جريمة شرعية واعتداءً على حدود الله، إذ تولى الله سبحانه بنفسه تقسيم الأنصبة، ولا يجوز التلاعب بها أو منعها.
واختتم الأزهر فتواه بالتأكيد على أن قيام العم بهذا الواجب ليس مجرد واجب اجتماعي، بل أمانة عظيمة ومسؤولية شرعية، ووفاء بحق أخيه، وصلة رحم يترتب عليها أجر لا ينقطع.