قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

توترات في باريس واشتباكات بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن

توترات في باريس واشتباكات بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن
توترات في باريس واشتباكات بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن

شابت احتجاجات العاصمة الفرنسية "باريس" أحداثا مؤسفة، على خلفية التحركات الاجتماعية واسعة النطاق التي تشهدها فرنسا اليوم /الأربعاء/ تحت شعار "لنغلق كل شيء".
واندلعت اشتباكات في حي "شاتليه" بباريس بين بعض المتظاهرين والشرطة التي اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بينما اشتعلت النيران في واجهة مبنى خلال الاحتجاجات في "ليه هال" في وسط المدينة، وسرعان ما تدخلت رجال الإطفاء لإخماده. 
وأعلنت من جانبها المدعية العامة في باريس، فتح تحقيق في أضرار ناجمة عن حريق اندلع في واجهة مبنى بحي "شاتليه"، لمعرفة ملابسات الحادث. ووفقا لها، "بالنظر إلى المعلومات المتوفرة، يُحتمل أن يكون الحريق عرضيا نتيجة تدخل قوات الأمن".
وتتصاعد وتيرة الاحتجاجات في باريس ضمن حركة "لنغلق كل شيء"؛ اعتراضا على خطة حكومة فرانسوا بايرو السابقة لميزانية الدولة. واضطرت قوات الشرطة استخدام الغاز المسيل للدموع لإجبار بعض المتظاهرين على التراجع ومنعهم من الوصول إلى منطقة "ليه هال".
كما اندلعت توترات جديدة بين بعض المتظاهرين والشرطة في شارع "سان دوني" في قلب باريس، وتم اضرام النيران في حاويات القمامة. 
وفي الوقت نفسه، تزايدت أعداد المتظاهرين في ساحة "شاتليه" في قلب باريس، حيث شارك آلاف المواطنين في مظاهرات احتجاجا على خطة ميزانية الدولة التي اقترحها رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو.
يأتي هذا في وقت تجمع فيه أيضا آلاف من الفرنسيين في ساحة "الجمهورية" بالعاصمة وذلك في إطار التحركات الاجتماعية واسعة النطاق التي تشهدها البلاد منذ الصباح الباكر ضمن حركة "لنغلق كل شيء" . 
واحتشد الفرنسيون، معظمهم من الشباب، في ساحة الجمهورية في قلب باريس، في مظاهرات ضد مقترحات بايرو لميزانية الدولة والتي تشمل من بينها تقليص نفقات تصل إلى 43.8 مليار يورو بهدف الحد من العجز المتنامي. ومن بين بنود هذا المشروع المثيرة للجدل إلغاء يومي عطلة رسمية وخفض نفقات الصحة بـ 5 مليار يورو.
وتزامنا مع ذلك، تظاهر آلاف من الفرنسيين في عدة مدن فرنسية في جميع أنحاء البلاد. ففي مارسيليا (جنوب البلاد)، تظاهر 8 آلاف شخص في وسط المدينة، وفقا للتقديرات الأولية الصادرة عن مقر شرطة "بوش دو رون".
وفي مدينة "رين" تم تسجيل 10,400 متظاهر، وفي "لوريان" تم تسجيل 2,200 متظاهر، فضلا عن ألفي متظاهر في "أورليان"، وألفي متظاهر في "بوردو"، و8 آلاف شخص في "ليون"، وفقا لمديريات أمن المدن المختلفة. 
وشهدت البلاد اليوم اضطرابات في نحو مائة مدرسة ثانوية، بينها 27 أُغلقت بشكل كامل، وفقا لوزارة التعليم الفرنسية. 
كما سُجلت منذ الصباح عدة محاولات لقطع الطرق عند مداخل باريس، والطرق الدائرية في عدة مدن، إضافة إلى بعض الطرق السريعة.
وحتى اللحظة، أُلقي القبض على 327 شخصا في جميع أنحاء فرنسا، وفقا لوزارة الداخلية، من بينهم 199 في باريس من بينهم 99 شخصا تم احتجازهم، على خلفية محاولات لقطع طرق والقيام بأعمال تخريبية. 
وانطلقت هذه الحركة قبل عدة أشهر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى "عرقلة فرنسا"، من خلال تنظيم مظاهرات وإضراب عام في عدة قطاعات حيوية، في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على مقترحات الميزانية الجديدة التي قدمها بايرو. 
وبحسب معلومات استخباراتية، كان من المتوقع مشاركة 100 ألف شخص في هذه الاحتجاجات والاضرابات في جميع أنحاء فرنسا، حيث يحشدون على مدار اليوم لعرقلة الدراسة وقطع الطرق وتنظيم اضرابات ومظاهرات.
ومنذ الصباح الباكر، وقعت عدة اضطرابات على بعض خطوط السكك الحديدية في منطقة "إيل دو فرانس". فقد أعلنت هيئة السكك الحديدية أن عدة خطوط قطارات ستتعطل اليوم الأربعاء ونصحت المسافرين المتضررين بعدم السفر أو العمل عن بُعد في ذلك اليوم.
يُشار إلى أن "مقاطعة وعصيان وتضامن" هو عنوان هذه الحركة "لنغلق كل شيء" وهي حركة مدنية تدعمها بعض النقابات واليسار الراديكالي، بهدف شل البلاد في هذا اليوم، وتأتي بعد يومين من التصويت على حجب الثقة عن حكومة فرانسوا بايرو المستقيلة.
ويتم تنظيم هذه المظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلن وزير الداخلية الفرنسي في الحكومة السابقة، برونو ريتايو، عن نشر نحو 80 ألف عنصر من قوات الأمن، لضمان النظام العام. 
هن - ك ف