يبدو أن منتخب مصر سيخوض مباراته المقبلة أمام جيبوتي، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، خارج الديار، بعدما اتجه اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة لإقامة اللقاء في المغرب بدلًا من القاهرة، رغم الاتفاق المسبق مع الجانب الجيبوتي على استضافة المباراة داخل مصر.
أسباب القرار المفاجئ
المصادر داخل الجبلاية أوضحت أن السبب وراء هذا التوجه يعود إلى رغبة الاتحاد في تفادي أي مناوشات أو اعتراضات محتملة من منتخب بوركينا فاسو، صاحب المركز الثاني في المجموعة، والذي قد يتقدم بطعن لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بدعوى غياب النزاهة إذا ما لعبت المواجهة بالقاهرة، خاصة أن بطاقة التأهل لم تحسم بعد بشكل رسمي.
ترتيب المجموعة الأولى
منتخب مصر يدخل هذه الجولة وهو في صدارة المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة جمعها من 8 مباريات، متفوقًا بفارق 5 نقاط كاملة عن بوركينا فاسو صاحب الوصافة بـ15 نقطة، ما يجعل الفوز على جيبوتي خطوة شبه حاسمة في ضمان العبور إلى المونديال.
ذكريات السداسية التاريخية
المواجهة الأخيرة بين المنتخبين لا تزال عالقة في الأذهان، حينما سحق الفراعنة ضيفهم الجيبوتي بسداسية نظيفة في افتتاح مشوار التصفيات الحالية.
وشهدت تلك المباراة تألق القائد محمد صلاح الذي سجل أربعة أهداف "سوبر هاتريك"، بدأها في الدقيقة 18 بعد تمريرة أرضية من مصطفى محمد، وأضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء بعد 4 دقائق فقط، قبل أن يواصل التألق بثنائية أخرى في الشوط الثاني، فيما أكمل الثنائي مصطفى محمد ومحمود حسن "تريزيجيه" السداسية.
خطوة حاسمة نحو المونديال
قرار نقل المباراة إلى أرض محايدة قد يثير الجدل بين الجماهير، لكنه في الوقت نفسه يعكس حرص اتحاد الكرة على إغلاق الباب أمام أي اعتراضات يمكن أن تؤثر على مشوار المنتخب في التصفيات، ويبقى الأهم أن يحافظ الفراعنة على تركيزهم داخل الملعب من أجل حسم التأهل بشكل رسمي واستعادة المشاركة المتوقعة في مونديال 2026.