قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الشيخ خالد الجندي: لن ندخل الجنة بأعمالنا بل بفضل الله ورحمته

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قصة نوح عليه السلام وابنه تحمل درسًا عميقًا عن الثبات بالإيمان والطريق إلى الجنة.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن نوح عليه السلام دعا ابنه قائلاً له: "اركب معنا"، فرد عليه ابنه: "سآوي إلى جبل يعصمني من الماء"، لكنه لم ينجُ، مشيرًا إلى أن الجبل بطبيعته ثابت، لكن الابن كان مهتزًا بسبب عدم وجود عقيدة وإيمان، بينما الذين في السفينة كانوا ثابتين لأنهم مؤمنون وعندهم عقيدة. 

وأضاف الشيخ خالد الجندي أن هذا المشهد يعلمنا درسًا مهمًا "من لديه عقيدة وإيمان بالله يظل ثابتًا مهما كانت الظروف، وهذا هو الطريق للنجاة ودخول الجنة".

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن القرآن يطمئن الإنسان ويؤكد له: “لا تخف، إنك أنت الأعلى، أنت الأفضل، أنت الحر حتى في أقسى القيود إذا كنت مستعصمًا بالله”.

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن لا أحد ينجو من أمر الله إلا برحمته، كما قال تعالى: "لا عاصم من أمر الله إلا من رحم"، مؤكدًا أن الأعمال وحدها لا تكفي للنجاة، بل فضل الله ورحمته هما سبيل دخول الجنة.

ودعا الشيخ خالد الجندي "اللهم أنزل علينا السكينة وثبت أقدامنا، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد".

خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تكشف جانبًا مهمًا من معاني الصبر والتحمل، موضحًا أن ما تعرّض له من تشويه وتجريح وطعن وتلميح وتقبيح وتطاول وإسفاف طوال تسعمائة وخمسين سنة يُعد حالة إعجازية فريدة، وأن صبره يمثل قدوة لكل إنسان يتعرض للإساءة أو التشويه في سمعته، إذ تحمل كل أساليب التطاول والتجاوز والسباب على مدى فترة زمنية طويلة للغاية.

الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الخميس، أن القرآن الكريم قصّ هذا الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه في مواضع متعددة، إلا أن الوقوف عند آيات سورة هود يبيّن حجم الشدة التي واجهها نبي الله نوح، مؤكداً أن تلك السنوات لم تكن سنوات راحة أو سعادة، بل كانت ممتلئة بالصعوبات والإيذاء المستمر من قومه.

الجندي: القرآن يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط

وأوضح الجندي أن القرآن الكريم يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط وعدم الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، مبينًا أن سنوات أصحاب الكهف خارج الكهف كانت سنوات كفر وإلحاد وتطاول، بينما كانت فترة بقائهم داخله نجاة ورحمة.

التعبير القرآني في قصة سيدنا يوسف

وأشار إلى أن التعبير القرآني يتجلى أيضًا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قال تعالى: «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا» عند ذكر سنوات الشدة، ثم قال: «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» عند ذكر الرخاء، مؤكدًا أن كلمة «عام» تُستخدم للدلالة على الخير والإيمان والرخاء.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا التدقيق القرآني في اختيار الألفاظ يحمل رسائل إيمانية وتربوية بالغة، أبرزها أن الابتلاء قد يطول، لكن الفرج يأتي بعدها، وأن من أراد أن يتأسى بالصبر على التشويه والأذى فله في سيدنا نوح عليه السلام أعظم مثال، داعيًا الله أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.