تستخدم إسرائيل أقصى قوتها العسكرية بدعم أمريكي، في محاولة لفرض تهجير قسري على سكان قطاع غزة، معتبرًا أن هدفها الأساسي هو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
متحدث حركة "فتح": مصر أمينة علينا وستحمينا.. وعلى حماس تسليم ملف التفاوض للقاهرة
قال منذر الحايك، المتحدث باسم حركة "فتح"، في مداخلة من غزة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف قصفه للأبراج السكنية والبنى التحتية، مشيرًا إلى أن القصف طال حي الرمال وسط مدينة غزة، في إطار هجمة غير مسبوقة تستهدف كل ما هو فلسطيني، دون تفرقة بين مدنيين أو مقاتلين.
وتابع: "إسرائيل تريد أن تدفع الناس إلى مغادرة القطاع، بهدف تهجيرنا جماعيًا إلى الخارج، لكننا نرفض ذلك بشكل قاطع، لا أرض لنا سوى أرضنا، ولا وطن لنا غير فلسطين. وكل محاولات الاحتلال لن تنجح، لأننا نتمسك بالبقاء والصمود، رغم الموت الذي يحيط بنا في كل لحظة".
وأكد الحايك أن مصر، ومنذ بداية الحرب، عبّرت بوضوح عن رفضها لأي خطط للتهجير، واعتبر أن الموقف المصري يمثل "خطًا أحمر" في وجه أي محاولة لترحيل الفلسطينيين خارج القطاع، مضيفًا: "نثق بمصر، ونعلم أنها أمينة علينا، ولا يمكن أن تسمح ببيع غزة".
وحول إمكانية حسم إسرائيل للمعركة، قال: "الاحتلال يراهن على تقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة، من خلال التهجير والتجويع والقصف، لكنه لن ينجح طالما أن النزوح يظل داخل حدود القطاع، والمواطنون يتحركون فقط للنجاة بأطفالهم، وليس للهروب من أرضهم".
سوريا تدعو إلى موقف عربي إسلامي حازم ضد الغطرسة الإسرائيلية
أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من دمشق، خليل هملو، أن القيادة السورية تترقب من القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة صدور موقف عربي وإسلامي موحّد يدين الغطرسة الإسرائيلية، ويطالب بوقف الاعتداءات المتكررة على الدول العربية، والتي باتت تهدد الأمن الإقليمي بشكل مباشر،موضحا أن سوريا نفسها كانت قد تعرضت لغارات إسرائيلية متزامنة، استهدفت مناطق في الساحل السوري وتحديدًا في محافظتي اللاذقية وحمص، بما في ذلك أطراف مدينة تدمر، وذلك قبل ساعات فقط من قصف العاصمة القطرية.
وأشار هملو إلى أن الموقف السوري لا ينبع فقط من تضامنها مع قطر كعضو فاعل في الجامعة العربية، بل أيضاً من كونها هدفاً متكرراً للعدوان الإسرائيلي، الذي لم يتوقف منذ أكثر من 13 عاماً، ويشعر الشارع السوري، بحسب ما رصده مراسلنا من حي "مزة" في دمشق، أن ما قامت به إسرائيل باستهداف الدوحة خلال وجود وفد فلسطيني مفاوض هناك، هو محاولة واضحة لنسف جهود التهدئة التي تقودها دول مثل قطر ومصر، كما أنه يعكس نية إسرائيلية لتوسيع رقعة الحرب وفرض واقع عسكري جديد في غزة.
وأضاف هملو أن دمشق ترى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير لم يعد موجهاً فقط ضد فلسطين، بل ضد كل دولة تسعى لوقف الحرب أو تقديم الدعم الإنساني، ويشير مراقبون في سوريا إلى تهديدات إسرائيلية باستهداف قوافل إنسانية وقوارب تنطلق من تونس باتجاه قطاع غزة، ما يعكس سياسة ممنهجة لإفشال أي جهود إغاثية أو دبلوماسية. وتؤكد المصادر السورية الرسمية أن استهداف عاصمة عربية مثل الدوحة بهذه الطريقة، يمثل انتهاكاً خطيراً للسيادة العربية ويستدعي تحركاً عربياً وإسلامياً جماعياً لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد.