تفوح أرض سيناء بالتاريخ الأثري الذى يعود لمئات السنين ، وسياحتها الترفيهية والثقافية التى تهافت إليها سائح العالم ،لقضاء أجازاتهم ، وتملك تلك الأرض كنوز أثرية تروي عطش ظمأ عاشقي الحضارة المصرية.
وأطلت علينا منطقة وادي النصب بجنوب سيناء ، بكشف أثري جديد يحمل معه آسرار تلك الأرض المباركة ، جراء أعمال الحفائر التى كشفت عنها البعثة الآثرية المصرية ،ونلقي في السطور القادمة أبرز 8 معلومات عنها…
1- نشواهد وجود نشاط التعديني في وادي النصب في عصر الدولة القديمة حتى العصور المتأخرة
2- العثور عليه من ورش لصهر النحاس والسبائك النحاسية المتعددة
3- اكتشاف مبنيين أحدهما مستطيل من الحجر الرملي
4- عدة أفران لصهر النحاس وسبائك يتجاوز وزن إحداها 1 كجم
5- أعمال التنظيف والدراسة شملت مبنى ثالثًا
6- الكشف عن جزء من ورشة مركزية ضخمة تضم أنواعًا متعددة من أفران صهر النحاس
7- كميات فحم مُجهز من الأشجار المحلية وكتل طين نقي لصناعة رؤوس المنافيخ
8- تسعي البعثة للكشف عن المزيد من التفاصيل التي توثق الدور الاستراتيجي لسيناء عبر العصور
يذكر أن أوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، أن من بين المكتشفات مبنيين أحدهما مستطيل من الحجر الرملي عند المدخل الغربي لوادي النصب، والآخر شرق نقطة التقاء وادي النصب بوادي صور وكان قد استُخدما في البداية كنقطة مراقبة، ثم تحولا خلال الدولة الحديثة إلى ورش لصهر النحاس، حيث عُثر بداخلهما على عدة أفران لصهر النحاس وكتل من خبث النحاس وسبائك يتجاوز وزن إحداها 1 كجم، ورؤوس منافيخ طينية بأحجام متنوعة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور هشام حسين رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري ورئيس البعثة، أن أعمال التنظيف والدراسة شملت مبنى ثالثًا يقع أعلى الحافة الجنوبية لوادي صور، يُرجح أنه كان بمثابة نقطة تحكم ومراقبة خلال عمل بعثات التعدين المصرية، وربما يعود تاريخه إلى ما قبل عصر الدولة الحديثة.
كما نجحت البعثة في الكشف عن جزء من ورشة مركزية ضخمة تضم أنواعًا متعددة من أفران صهر النحاس، وأدوات لتجهيز الخام، وبوتقات فخارية، وأمفورات وأوانٍ مصرية، إضافة إلى كميات كبيرة من الفحم المُجهز من الأشجار المحلية وكتل طين نقي لصناعة رؤوس المنافيخ.
وتواصل البعثة المصرية أعمالها في موقع وادي النصب، سعيًا للكشف عن المزيد من التفاصيل التي توثق الدور الاستراتيجي لسيناء عبر العصور المصرية القديمة، وتسلط الضوء على أهميتها كأحد أهم المراكز التعدينية في تاريخ مصر.