أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد للاحتجاج على تصريحات لوزير خارجية إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وصف مساء الأحد، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وحكومته بأنهما "عار على إسبانيا" بعد توقف طواف الدراجات الهوائية في البلاد بسبب تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.
وفي منشور على منصة “إكس”، اتّهم ساعر رئيس الوزراء الإسباني بأنه "شجّع المحتجين على الخروج إلى شوارع" مدريد، ووقف المرحلة الأخيرة من طواف الدراجات، مضيفا "أن سانشيز وحكومته عار على إسبانيا".
يأتي ذلك بالتزامن مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً برياً يوم الاثنين للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري في القطاع.
وبحسب موقع “أكسيوس”، فلم يردّ الجيش الإسرائيلي على طلب التعليق على هذه الخطوة، التي تأتي بعد أسابيع من الغارات الإسرائيلية المكثفة على المدينة.
كما أمر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الشهر الماضي بالاستيلاء على مدينة غزة، التي وصفها بأنها معقل لحركة حماس المسلحة.
ومنذ ذلك الحين، فرض جيش الاحتلال حصارًا على قطاع غزة، ما تسبب في كارثة إنسانية مع دمار واسع النطاق ونزوح جماعي ونقص حاد في الغذاء والماء.
كما تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلية على مشارف مدينة غزة منذ أسابيع، وتقترب من وسط المدينة حيث كان ما يقدر بنحو مليون فلسطيني يحتمون الشهر الماضي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس في منشور على “إكس” في وقت مبكر من يوم الثلاثاء: "غزة تحترق. يضرب جيشنا بقبضة من حديد البنية التحتية وجنود الجيش يقاتلون بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الهجوم الصهيوني أسفر عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما أفاد مرصد الجوع العالمي بأن جزءًا من القطاع يعاني من المجاعة. وتسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 75% من غزة.