أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من شخص حول جواز أداء الطواف أو السعي بعدد أقل من سبعة أشواط بسبب كبر السن.
وأوضح السائل، أنه يبلغ من العمر 71 عامًا، وأنه في طواف الوداع عام 2009 لم يتمكن من أداء سوى شوط واحد بسبب شدة الزحام، متسائلًا عن الحكم الشرعي في ذلك.
هل يجوز إنقاص عدد أشواط الطواف أو السعي لكبر السن؟
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الطواف والسعي لهما عدد محدد شرعًا وهو سبعة أشواط، ولا يجوز إنقاص هذا العدد بحجة كبر السن أو المشقة، لأن الشريعة راعت أحوال كبار السن والمرضى، ووفرت لهم وسائل تُعينهم على أداء النسك كاملًا دون نقص.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من لا يستطيع الطواف أو السعي على قدميه يمكنه أن يطوف على كرسي متحرك، أو باستخدام العربات الكهربائية المخصصة لذلك، سواء في الطواف أو السعي، وهو أمر جائز شرعًا، ويحقق المقصود من العبادة دون إخلال بعدد الأشواط، مشيرًا إلى أن هذا معمول به الآن ومتاح لكبار السن والمرضى.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن النقص في عدد الأشواط لا يصح، لأن الركن أو الواجب لا يُجزئ إلا بأدائه كاملًا، موضحًا أن وجود المشقة لا يُسقط العدد، وإنما تُخفف المشقة باستخدام الوسائل المتاحة، كما هو الحال مع من لا يستطيع المشي خطوة واحدة ويتم الطواف به سبع أشواط كاملة.
وبخصوص ما فعله السائل في طواف الوداع عام 2009، أوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه لا حرج عليه إن شاء الله، لأن طواف الوداع على قول عدد من الفقهاء سُنّة وليس ركنًا، والركن هو طواف الإفاضة أو الزيارة، فإذا كان قد أتم طواف الإفاضة فلا شيء عليه، ونسأل الله القبول والتيسير.



