في ظل تزايد الجدل المجتمعي حول التأثيرات السلبية لبعض تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها «تيك توك»، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات مهمة تسلط الضوء على موقف الدولة من هذه المنصات، وتوضح الرؤية الحكومية تجاه التوازن بين حرية التعبير والحفاظ على القيم المجتمعية.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن بعض الدول قررت فرض حظر كامل على تطبيق «تيك توك» بسبب مخاوف تتعلق بالأمن المجتمعي، في حين ترى آراء أخرى أن لهذا التطبيق بعض الجوانب الإيجابية التي لا يمكن إنكارها.

وخلال رده على سؤال حول علاقة الأمن المجتمعي بالقبض على عدد من مشاهير «تيك توك»، أكد مدبولي أن القضية الأساسية لا تتعلق بنقد أداء الحكومة أو مؤسسات الدولة، بل تتجاوز ذلك إلى مسألة أكثر خطورة.
وأوضح أن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية وضع إطار منضبط وصارم لضمان أن استخدام مثل هذه التطبيقات لا يخرج عن السياق الرشيد داخل الدولة.
وأضاف رئيس الوزراء أن هذه النوعية من التطبيقات تؤثر بشكل مباشر على الأطفال والشباب من الناحية الأخلاقية، وتؤثر أيضا على تماسك الأسرة المصرية.
ولفت إلى أن من أبرز سمات المجتمع المصري أنه لا يزال يحتفظ بدرجة عالية من التماسك الأسري والاجتماعي، على الرغم من التحديات المختلفة التي تواجهه.

وتابع مدبولي موضحا أنه بناءا على هذه المعطيات، من الضروري التعامل مع مثل هذه الآليات الرقمية بميزان حساس، بحيث يتم التفريق بدقة بين ما يجب حظره بشكل كلي أو جزئي، وما يمكن السماح به ضمن ضوابط واضحة ومحددة.
والجدير بالذكر، أن تأتي تصريحات رئيس الوزراء في وقت حساس يشهد تصاعدا في النقاشات العامة حول تأثير المنصات الرقمية على النسيج المجتمعي والقيم الأخلاقية.
وهو ما يعكس اهتمام الدولة بضرورة تحقيق توازن دقيق بين الانفتاح التكنولوجي والحفاظ على هوية المجتمع المصري وأمنه القيمي.