أثار فريق الروك الألماني "العقارب - scorpions"، حالة من الجدل عقب الإعلان عن إقامة حفل لهم، يوم 15 أكتوبر المقبل.
وواجه الإعلان عن الحفل، حملة غاضبة بين رواد مواقع التواصل، وطالبوا بإلغائه، بسبب دعم الفريق للكيان الصهيوني، ونشر رواد مواقع التواصل، صورا من حفلات الفريق الألماني "سكوربيونز"، وهم يرفعون علم إسرائيل، إلى جانب إقامة الفريق العديد من الحفلات في الأراضي المحتلة.
ونشرت الفرقة، عبر صفحتها في موقع فيسبوك، بيان يؤكد دعمها لـ إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وكتبت: "نشعر بصدمة بالغة إزاء الهجمات اللاإنسانية التي وقعت صباح 7 أكتوبر ضد إسرائيل، فقدنا أرواحًا كثيرة من المدنيين الأبرياء؛ شباب يرقصون على أنغام الموسيقى في مهرجان، يحلمون بالحب والسلام".
إلغاء حفل سكوربيونز الألمانية في مصر
صباح اليوم الأربعاء قرر مجلس الدولة إلغاء حفل فرقة سكوربيونز الألمانية في مصر، بسبب دعم الفرقة لإسرائيل وتأييدها المجازر الوحشية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة.
ونشر المحاميان عمرو عبدالسلام وعصام رفعت، منشورات عبر صفحتيهما الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أشارا فيه إلى إلغاء حفل الفرقة الألمانية.
وذكر عمرو عبد السلام في منشوره: "رسميا إلغاء حفل فرقة سكوربيونز الألمانية في مصر بسبب دعمها لدولة الاحتلال الصهيوني وتأييدها للمجازر الوحشية بحق اهل غزة والتي كان مقرر اقامتها يوم ١٥ اكتوبر المقبل"
وقال المحامي عمرو عبدالسلام “إن هذه الفرقة تدعم دولة الاحتلال الصهيوني، وكان مقررًا إقامة حفلها في مصر يوم 15 أكتوبر المقبل، وتقدمنا بدعوى في مجلس الدولة لإلغاء الحفل واليوم صدر قرارًا من جهة سيادية بإلغاء الحفل في مصر رسميًا، وبعد صدور القرار تم إعادة 44 ألف تذكرة كان قد سبق حجزها إلى أصحابها”.
وقامت الشركة المنظمة بحذف بوسترات الدعاية من صفحتها في موقع فيسبوك، واكتفت فقط بالترويج لحفل الفريق المقرر إقامته في أبو ظبي، يوم 20 أكتوبر.
وقامت الشركة المنظمة، بحذف الحفل الذي سبق وتم الإعلان عن إقامته في مصر، من خريطة حفلات شهر أكتوبر، على موقعها الرسمي.
دعوى قضائية لإلغاء الحفل
تقدم المحاميان عصام رفعت خلف وعمرو عبد السلام بدعوى قضائية ضد 3 وزراء أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري، تطالب بإلغاء حفل فريق “سكوربيونز” الألماني في 15 أكتوبر 2025.
وأقامت الدعوى ضد خمسة مسؤولين هم: وزير الثقافة، ووزير السياحة والآثار، ووزير القوى العاملة، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، ونقيب المهن الموسيقية.
وتركزت أسباب الدعوى في ثلاثة محاور رئيسية: المخالفات الإجرائية حيث لم يتم استكمال التراخيص القانونية أو الحصول على موافقة اللجنة العليا الدائمة للمهرجانات، والاعتبارات الثقافية والدينية لتعارض الحفل مع الهوية المصرية والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى الاعتبارات اللوجستية المتعلقة بشروط الحضور.
وكشفت الدعوى عن معارضة شعبية واسعة عبر هاشتاغ #cancelscorpions، مشيرة إلى أن الشركة المنظمة للحفل أعلنت عن شروط تقيد الحضور بمن هم فوق 16 عاماً وتمنع إدخال الهواتف المحمولة وأجهزة التصوير.
كما أبرزت الدعوى مخاوف من محتوى الحفل الذي قد يتعارض مع الشرائع السماوية، مستندة في ذلك إلى تاريخ الفرقة الفني الذي تضمن مواقف سياسية مثيرة للجدل خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.