قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فقدان 61 مهاجراً سودانياً إثر غرق مركب قبالة سواحل مدينة طبرق شرق ليبيا

غرق مركب قبالة سواحل مدينة طبرق
غرق مركب قبالة سواحل مدينة طبرق

مأساة جديدة شهدها البحر المتوسط بعدما أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن فقدان 61 مهاجراً سودانياً إثر غرق مركب كان يقلّهم قبالة سواحل مدينة طبرق شرقي ليبيا، فيما لم ينجُ من الحادث سوى 13 شخصاً.

وبحسب بيان المفوضية، كان على متن القارب 74 لاجئاً سودانياً معظمهم فارّون من النزاع المستمر في بلادهم. 

الناجون الذين جرى إنقاذهم نُقلوا لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، في حين لا يزال البحث جارياً عن المفقودين الذين يُرجَّح أن يكونوا قد لقوا مصرعهم.

الحادث لم يكن الأول في الأيام الماضية، إذ أكدت المنظمة الدولية للهجرة وقوع كارثة ثانية حين اندلع حريق في قارب مطاطي كان يقل نحو 75 مهاجراً، جميعهم تقريباً من السودانيين، خلال محاولتهم الإبحار نحو السواحل اليونانية. 

وأسفر الحادث عن سقوط ضحايا ومفقودين، فيما تلقى 24 ناجياً إسعافات أولية وعلاجاً لحروق وإصابات مختلفة.

وتشير منظمات حقوقية إلى أن هذه الموجة الجديدة من الهجرة غير النظامية تعكس حجم المأساة التي يعيشها السودانيون منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهي حرب أجبرت ملايين المدنيين على النزوح داخلياً أو الفرار إلى دول الجوار ومنها ليبيا، التي تحولت إلى محطة عبور رئيسية نحو أوروبا.

سقوط نظام القذافي جعل من السواحل الليبية واحدة من أخطر نقاط الانطلاق لرحلات الهجرة، حيث يعتمد المهربون على قوارب متهالكة وغير صالحة للإبحار، ما يضاعف من احتمالات الغرق. ومع غياب الرقابة وضعف مؤسسات الدولة، تزايدت الكوارث البحرية التي تحصد أرواح المئات سنوياً.

وفي تعليقها على الحادث، أعربت المفوضية العليا للاجئين عن أسفها البالغ، مؤكدة أن هذه المأساة "تذكير مؤلم بالثمن الفادح الذي يدفعه الأبرياء حين تُغلق أمامهم طرق آمنة للهجرة واللجوء". وطالبت المفوضية المجتمع الدولي بضرورة توفير بدائل قانونية وإنسانية، وفتح ممرات آمنة للجوء تحول دون لجوء الفارين إلى "رحلات الموت".