افتتحت جامعة القاهرة بالتعاون مع روش للحلول التشخيصية، المعمل الرئيسي للباثولوجيا لإكلينيكية والكيميائية بمستشفى المنيل الجامعي قصر العيني، وذلك بعد تطويره وتجهيزه بأحدث نظم التشغيل الآلي المتكاملة من خلال الهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي. ويعد هذا المعمل واحدًا من أحدث وأكبر معامل التشخيص المميكنة في المنطقة، حيث يمثل نقلة نوعية في مستوى سرعة ودقة الفحوص الطبية.
قال الدكتور محمد عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، إن افتتاح المعمل يعكس عراقة طب القصر العيني وريادته العلمية والطبية، مشيرًا إلى أن الجامعة تستعد للاحتفال في 2027 بمرور مئتي عام على تأسيس القصر العيني. وأضاف أن ما تحقق من تطوير يعكس ثمرة جهود جماعية وتعاون مثمر مع الشركاء، مؤكدًا أن الجامعة تسعى دومًا لتقديم أحدث التقنيات الطبية والبحثية لخدمة ملايين المرضى في مصر والمنطقة.
من جانبها، أعربت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام «روش» للحلول التشخيصية في مصر وشمال إفريقيا، عن اعتزازها بالشراكة مع جامعة القاهرة، مؤكدة أن المعمل المطور يجسد مستقبل الرعاية الصحية في مصر، حيث يتيح الحصول على نتائج دقيقة في أقل من ساعتين بدلًا من ساعات طويلة، وهو ما يسهم في تحسين خطط العلاج ورفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، إلى جانب دعم البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر.
وأكد الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، أن المعمل الجديد يمثل قفزة غير مسبوقة في التشخيص المعملي، بفضل اعتماده على أحدث تقنيات التشغيل الآلي التي تضمن دقة وموثوقية عالية للنتائج، مشددًا على أن هذا التطوير يعزز مكانة الجامعة كمرجع علمي وإكلينيكي في مصر والمنطقة.
وأوضح القائمون على المشروع أن المعمل أصبح قادرًا على تنفيذ ما يصل إلى 36.7 مليون عملية تشخيص سنويًا، لخدمة ما يقرب من 2.5 مليون مريض يترددون على مستشفيات جامعة القاهرة. ويغطي المعمل نطاقًا واسعًا من الاختبارات الطبية تشمل الكيمياء الإكلينيكية، اختبارات المناعة، أمراض الدم، تخثّر الدم، وتحاليل البول، مع تقليل الأخطاء البشرية إلى أدنى حد بفضل التشغيل الآلي الكامل لمراحل ما قبل التحليل وما بعده.
من جانبها، أشارت الدكتورة مروى مشعل، نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية والرعاية الحرجة والطوارئ بمستشفيات جامعة القاهرة، إلى أن القدرة على إصدار نتائج دقيقة خلال أقل من ساعتين سيكون لها أثر مباشر في التعامل مع الحالات الحرجة والطوارئ، حيث يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية أسرع وأكثر فاعلية، بما يحسن فرص إنقاذ حياة المرضى وتعافيهم.
ويأتي افتتاح المعمل الجديد كأحدث محطات الشراكة الاستراتيجية الممتدة لأكثر من 20 عامًا بين جامعة القاهرة و"روش"، ويؤكد التزام الجانبين بتطوير المنظومة الصحية عبر الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم مكانة مستشفيات جامعة القاهرة كصرح طبي وتعليمي وبحثي رائد في مصر والشرق الأوسط.