قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

التليجراف : بريطانيا تتعامل مع إسرائيل كخصم لا كحليف

صورة للتجويع المتعمد من الاحتلال لأطفال غزة
صورة للتجويع المتعمد من الاحتلال لأطفال غزة

تحت عنوان مثير للجدل، كشفت صحيفة «التليجراف» البريطانية عن حالة من القلق في الأوساط السياسية ببريطانيا بسبب ما اعتبرته تحولا واضحاً في طريقة التعامل مع إسرائيل، التي باتت تعامل كدولة خصم وليست كحليف استراتيجي.

ففي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن فرض عقوبات على إسرائيل، معبراً عن أسفه لعدم امتلاكه السلاح النووي الذي كان سيستخدمه ـ وفق قوله ـ للضغط على تل أبيب. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك، فإن زعيم حزب العمال البريطاني السير كير ستارمر، وأي مسؤول في حكومته، لم يلوحوا حتى الآن بتهديد نووي مماثل، لكن القرارات السياسية الأخيرة توضح بجلاء نهجاً مغايراً في التعامل مع إسرائيل.

وبحسب مصادر تحدثت إلى «التليجراف»، فإن الكلية الملكية للدراسات الدفاعية قررت اعتباراً من اليوم عدم استقبال أي طلاب إسرائيليين، في خطوة غير مسبوقة منذ تأسيس إسرائيل عام 1948. 

وقد وصف أمير بارام، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية وأحد خريجي الكلية، هذا القرار بأنه «طعنة في الظهر» و«خيانة لحليف يواجه حرباً»، معتبراً أن لندن تخلت عن تقاليدها التاريخية في المرونة والدبلوماسية.

وأوضحت الصحيفة أن العلاقات الدفاعية والاستخباراتية بين البلدين لطالما كانت وثيقة وأسهمت في حماية بريطانيا، غير أن الحكومة الحالية برئاسة حزب العمال قررت طي صفحة التحالف التقليدي. فقد أعادت تمويل وكالة «الأونروا» الأممية، كما قيدت تصدير السلاح إلى إسرائيل وأيدت مذكرات اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ تعهد ستارمر في يوليو الماضي بالاعتراف بدولة فلسطينية.

وترى «التليجراف» أن ما يدفع حكومة حزب العمال لهذا المسار هو الضغوط الانتخابية، خاصة في ظل تزايد ثقل الناخبين المسلمين في عشرات الدوائر الانتخابية، إضافة إلى تهديدات حزب «ريفورم» الصاعد. 

ومع أن إسرائيل لا تعتمد كثيراً على الأسلحة البريطانية، إلا أن الجيش البريطاني ـ بحسب التقرير ـ يستفيد بشكل كبير من التكنولوجيا الدفاعية الإسرائيلية المتقدمة، وهو ما يضع مستقبل التعاون الأمني بين البلدين على المحك.