توافد الآلاف من أبناء الطرق الصوفية على ضريح العارف بالله جلال الدين السيوطي الملقب ببحر العلوم بمنطقة القيسارية بحي غرب مدينة أسيوط تزامنا في ختام احتفالات مولده.
وحرص الأهالي على إقامة الخدمة أمام مسجد وضريح العارف بالله جلال الدين السيوطي " لتقديم أطباق " النابت " ومشروب التمر للزائرين وحرص أبناء الطرق الصوفية على إقامة حلقات الذكر والإنشاد الديني بمنطقة القيسارية.
إجراءات أمنية لتأمين ختام احتفالات مولد جلال الدين السيوطي
فيما فرضت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط كردونات أمنية بمحيط منطقة القيسارية لتأمين ختام احتفالات الطرق الصوفية بمولد العارف بالله جلال الدين السيوطي .
جدير بالذكر أن جلال الدين السيوطي نشأ يتيما وأتم حفظ القرآن في سن الثامنة فاتسعت مداركه وزادت معارفه حتى تمكن من قراءة كتب منهاج الفقه والأصول وألفية ابن مالك في سن مبكرة،وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم الكمال بن الهمام الحنفي أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرًا كبيرًا خاصة في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة.
وقام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامي، ثم دَّرس الحديث بالمدرسة الشيخونية، ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين.
عاصر السيوطي (13) سلطانًا مملوكيًا، وكانت علاقته بهم متحفظة، وطابعها العام المقاطعة وإن كان ثمة لقاء بينه وبينهم، وضع نفسه في مكانته التي يستحقها، وسلك معهم سلوك العلماء الأتقياء، فإذا لم يقع سلوكه منهم موقع الرضا قاطعهم وتجاهلهم.






