أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، مساء الخميس 18 سبتمبر 2025، استقالته من منصبه بعد أكثر من ست سنوات قضاها في قيادة جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.
وقال بيدرسون، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي: لقد أبلغت الأمين العام بنيتي التنحي، وأنا مدين للشعب السوري وممتن له للغاية.
المبعوث الأممي الذي شغل مناصب دبلوماسية رفيعة في النرويج والأمم المتحدة، أقرّ بصعوبة المهمة التي تولّاها، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية والشعب يواجهون تحديات "معقدة وغير مسبوقة".
وحذّر بيدرسون من أن بقاء الوضع الراهن دون معالجة دبلوماسية قد يجعل سوريا "عالقة إلى أجل غير مسمى، غير قادرة على التعافي أو إعادة البناء، وقد تنزلق إلى موجات جديدة من الصراع والتدخل الخارجي".
كما دعا إلى تقديم دعم دولي واسع يواكب احتياجات البلاد، مؤكدًا أن نجاح العملية الانتقالية يتطلب استقرارًا سياسيًا، وشمولًا في الحكم، والتزامًا باحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، في ظل استمرار الضربات العسكرية الخارجية.
وتطرق بيدرسون إلى منطقة السويداء، حيث رحّب بخارطة الطريق التي أعلنتها سوريا والأردن والولايات المتحدة الأسبوع الماضي، معتبرًا أنها خطوة مهمة نحو المساءلة والمصالحة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
واختتم بيدرسون حديثه بتأكيد إيمانه بأن الوحدة السورية ممكنة، والنجاح ضد كل الصعاب لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات حقيقية وتسويات جريئة.
                        
                        
                    
                                        




