قال الإعلامي خالد أبو بكر، إنّ التدريبات العسكرية المشتركة بين مصر وتركيا تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحًا أنّ هذه الخطوة لم يكن من الممكن تصورها قبل سنوات، خصوصًا في ظل التوترات التي شهدتها العلاقات خلال عام 2014.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار، عبر قناة النهار، أنّ تصريحات وزير الخارجية التركي حول وصول العلاقات المصرية التركية إلى "مرحلة متقدمة جدًا" تؤكد أن البلدين يعيشان حالة من التكامل والتفاهم، وهو ما يحسب للسياسة الخارجية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع، أنّ مصر التزمت خلال السنوات الماضية بضبط النفس وتغليب الحكمة على الانفعال، رغم المواقف السلبية التي صدرت من بعض الأطراف، مؤكّدًا أنّ أي قرار متهور في تلك المرحلة كان يمكن أن يكلّف البلاد أثمانًا باهظة، لكن القيادة المصرية اختارت طريق الصبر والحكمة حتى تحقق الاحترام والتقدير من مختلف دول المنطقة والعالم.
وأشار خالد أبو بكر إلى أنّ ما وصلت إليه السياسة الخارجية المصرية اليوم يمثل "امتيازًا" على حد وصفه، حيث باتت القاهرة طرفًا فاعلًا يحظى بالثقة والتقدير، حتى من الدول التي لم تكن تعترف بها في السابق، مضيفًا أنّ النهج الحالي القائم على تغليب الصالح العام وتجنب الصدامات يعكس الرؤية الرشيدة للرئيس السيسي في إدارة العلاقات الدولية.