قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمد مرسي عوض: الاعترافات بدولة فلسطين يمثل ضغطًا دوليًا على إسرائيل

السفير محمد مرسي عوض مساعد وزير الخارجية الأسبق
السفير محمد مرسي عوض مساعد وزير الخارجية الأسبق

تشهد القضية الفلسطينية تطورًا لافتًا مع تزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وهو ما اعتبره السفير محمد مرسي عوض، مساعد وزير الخارجية الأسبق، خطوة إيجابية تعكس تنامي الضغوط العالمية على إسرائيل ورفض المجتمع الدولي لسياساتها العدوانية. 

لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذه الاعترافات ستظل ذات طابع معنوي ما لم تترجم إلى إجراءات عملية وضغوط حقيقية تجبر إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الإبادة والتهجير في غزة.

 محمد مرسي عوض: الاعترافات بدولة فلسطين خطوة إيجابية لكنها تظل معنوية ما لم تترجم لضغوط حقيقية على إسرائيل

قال السفير محمد مرسي عوض، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين تعد خطوة جيدة في سياق الضغط العالمي على إسرائيل بسبب ممارساتها القمعية وجرائمها ضد حقوق الإنسان والإبادة الجماعية في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الزخم يعكس رفضًا واسعًا من شعوب ودول العالم لغطرسة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو.

وأكد عوض في تصريحات خاصة، أن هذه الاعترافات تحمل بعض المكاسب الأدبية للقضية الفلسطينية مثل رفع العلم الفلسطيني ووجود بعثات دبلوماسية رسمية، لكنها لن تكتسب قيمة حقيقية ما لم تترجم إلى سياسات ضاغطة وجادة على إسرائيل والولايات المتحدة لإجبارهما على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف الإبادة والتهجير.

وأشار إلى أن التجارب التاريخية، بدءًا من قرار التقسيم عام 1947 مرورًا بخطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات واتفاقيات أوسلو، أثبتت أن الخطوات الرمزية وحدها غير كافية إذا لم تدعم بإجراءات عملية.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الاعترافات تستهدف أيضًا الضغط على إسرائيل لتحريك مسار حل الدولتين، إلا أن الموقف الإسرائيلي جاء واضحًا برفض صريح من نتنياهو في مؤتمر نيويورك لحل الدولتين، حيث أعلن أن الدولة الفلسطينية لن تُقام، وهو ما يعكس تعنت حكومة اليمين المتطرف.

وأوضح أن الأمل يظل محدودًا في إمكانية بلورة تحركات موازية من الإدارة الأمريكية مع بعض الدول، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المؤشرات الدولية لا توحي بوجود ضغوط حقيقية على إسرائيل، وهو ما يجعل الوضع مرشحًا للبقاء كما هو، في ظل مبادرات ومؤتمرات لا تتجاوز حدود الشعارات.

وأشاد عوض بالموقف المصري الثابت الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بالسيادة المصرية وسيناء، مؤكدًا أن تنسيقًا عربيًا واضحًا ومحددًا، مدعومًا من دول إسلامية رئيسية، يمكن أن يسهم في تحريك الجمود الراهن.

واختتم تصريحاته بتوجيه التحية إلى نضال الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مؤكدًا أنهم أصحاب الكلمة الأخيرة في مواجهة الاحتلال.