قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الاعترافات الدولية بفلسطين بين تصاعد دبلوماسي وضغوط على إسرائيل.. فرص الهدنة ومسارات الحل

الاعتراف بدولة فلسطين
الاعتراف بدولة فلسطين

تشهد القضية الفلسطينية مؤخرًا زخمًا متصاعدًا على الساحة الدولية، مع تنامي الاعترافات بدولة فلسطين من قبل عدد متزايد من الدول، في مؤشر واضح على تحولات في المواقف الدبلوماسية تجاه الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في الأراضي المحتلة، واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، بما يفرض ضغوطًا سياسية وشعبية متزايدة على تل أبيب.

وتعكس هذه الاعترافات إرادة دولية رافضة لسياسات الاحتلال، ومطالبة بضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفق القرارات الشرعية الدولية.

أمين علوي: الاعترافات الدولية بفلسطين تحرج المتطرفين وتمهد للهدنة


أكد الدكتور أمين صوصي علوي، الباحث في الإعلام والقضايا الجيوسياسية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد أن الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين تعتبر خطوة مهمة، ورغم أنها قد تخفف جزئيًا من الأزمة الحالية، إلا أن الحل الحقيقي يظل مرتبطًا بوجود ضغوط فعلية على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى هدنة جادة.

وقال صوصي علوي إن المملكة العربية السعودية، إلى جانب مصر والمغرب والإمارات، باتت تملك أدوات مؤثرة لاحتواء هذا المسار، مشددًا على أن الدور السعودي تحديدًا يمثل ضمانة كبرى لتحقيق تقدم، خاصة في ظل علاقات متوازنة مع الإدارة الأمريكية الحالية، وهو ما يوفر مناخًا أفضل للوصول إلى حلول عملية.

وأضاف أن هذه الاعترافات تشكل حرجًا كبيرًا للتيارات المتطرفة داخل إسرائيل وخارجها، خصوصًا اللوبيات الداعمة لها، لافتًا إلى أن الأزمة لم تعد محصورة في طرفين متصارعين، بل أصبحت مرتبطة أيضًا بأطراف إقليمية ودولية لا ترغب في التهدئة وتسعى لاستثمار استمرار العنف سياسيًا وجيو استراتيجيًا.

وأشار الباحث إلى أن قوة هذه الاعترافات تكمن في كونها نابعة من مبادرات عربية، على رأسها السعودية، وهو ما يميزها عن مبادرات أجنبية سابقة افتقدت الجدية وانتهت بالفشل. واعتبر أن نجاح هذا المسار يعكس قوة الدبلوماسية السعودية ويعطي القضية الفلسطينية زخمًا جديدًا على المستوى الدولي.

وأوضح صوصي علوي أن هناك “فرصة حقيقية” لاحتواء العنف والتطرف في المنطقة، خاصة مع إدراك الإدارة الأمريكية الحالية لضرورة حسم هذا الملف بعيدًا عن التلكؤ التقليدي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة، رغم بعض التصريحات المعارضة، لن تمنع عمليًا هذا المسار.

وعن رد الفعل الإسرائيلي المتوقع، قال الباحث إن هناك طرفًا إسرائيليًا تقليديًا مدعومًا من اللوبي الصهيوني في واشنطن يسعى لإطالة أمد مسار “سلام بلا سلام”، في حين يمثل نتنياهو تيارًا متطرفًا يمكن احتواؤه بالضغوط الأمريكية، معتبرًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تملك القدرة على تعطيل هذا التوجه الدولي نحو الاعتراف بفلسطين.