قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عيد الصليب المجيد.. قصة اكتشاف غير تاريخ الكنيسة

الصليب
الصليب

يعد الصليب أقدس وأعظم رمز في المسيحية إذ ارتبط بالفداء والخلاص وصار علامة النصرة والرجاء لكل المؤمنين. 

فعلى على خشبة الصليب قدم “السيد المسيح” أعظم ذبيحة من أجل خلاص العالم، فتحول من أداة عذاب إلى سر قوة وبركة.

الصليب

الكنيسة والاحتفال بالصليب

فتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية “بعيد الصليب المجيد” يوم السبت المقبل الموافق 17 توت حسب التقويم القبطي من كل عام، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى.

وترجع المناسبة إلى ذكرى رفع الصليب على يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير عام 326م، بعد اكتشافها للخشبة المقدسة التي صُلب عليها السيد المسيح.

كما تحتفل الكنيسة بعيد الصليب مرة أخرى في 10 برمهات، في ذكرى عودة الصليب إلى أورشليم بعد أن أخذه الفرس.

وتشهد الكنائس في هذه المناسبة صلوات وقداسات خاصة، حيث ترفع أيقونة الصليب مزينة بالزهور والورود علامة الفرح والنصرة، ويتردد لحن "إبؤرو" المميز الذي يعبر عن تهليل الكنيسة بانتصار الصليب.

الصليب 

معاني الصليب ورموزه

الصليب حسب العقيدة المسيحية ليس مجرد خشبة، بل هو سر عظيم ورمز لمعاني متعددة:

  • النصرة على الموت والخطية: إذ بالصليب انهزم الشيطان وتبددت لعنة الخطية.
  • المحبة الكاملة: لأنه البرهان الأعظم على محبة الله للبشر.
  • الرجاء والحياة: فالصليب يفتح باب الفردوس ويعطي رجاء بالقيامة والمجد.
  • القوة الروحية: لذلك يردده المؤمنون في صلواتهم ويرسمونه على وجوههم ليعيشوا في حماية الرب.
الصليب 

الصليب مدرسه للتعليم 

وفي حوار خاص لـ "صدى البلد"، قال القس صرابامون ملاك، كاهن كنيسة العذراء ومار يوحنا باب اللوق: لا توجد حياة إلا من خلال الصليب فقد فتح السيد المسيح ذراعيه على عود الصليب ليعلن محبته وقبوله للجميع فكما أعلن السيد المسيح محبته لنا من خلال الصليب سأعلن أنا محبتى للمسيح من خلال قبول الصليب (الذى هو محبتى للآخرين ) فإن كانت الخشبة الرأسية للصليب هى علاقة الله بالبشرية فالخشبة العرضية للصليب هى علاقة الإنسان بأخيه الإنسان .

وأضاف أن الصليب هو المنارة التي صُلب عليها المسيح نور العالم فطالما يوجد الصليب يوجد النور لأن المصلوب عليه هو النور الحقيقي الذى ينير لكل إنسان يأتي إلى العالم … تستطيع أنت أيضاً أن تكون نوراً للآخرين ، إن حملت الصليب فقد قال المسيح عنا '' أنتم نور العالم '' مت ٥ : ١٤.

وأكمل القس صرابامون ملاك حديثه قائلا: ⁠الصليب هو مَدرسة لمن يريد أن يتعلم كيف '' أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية '' يو ٣ : ١٦ فإن حملت متاعب الآخرين تستطيع أن تعلن من خلال الصليب حبك لهم .

وأن ⁠الصليب هو مَدرسة لكل من يريد أن يتعلم الاتضاع فقد أخلى السيد المسيح ذاته على الصليب من أجل خلاص العالم '' وإذ وُجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب '' في ٢ : ٨ .

وتابع أن ⁠الصليب هو مَدرسة لمن يريد أن يتعلم التسامُح فعلى الصليب قال السيد المسيح '' يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون '' لو ٢٣ : ٣٤ طالباً الغفران لصالبيه … فلنتعلم الغفران بدلاً من أن نطلب الإنتقام لأنفسنا .

وأشار إلى أن ⁠الصليب هو مَدرسة لمن يريد أن يتعلم الوفاء فقد قال السيد المسيح على الصليب للسيدة العذراء هوذا إبنك ثم قال ليوحنا الحبيب هذه أمك .

وختم حديثه قالا: ⁠الصليب هو الطريق الوحيد للقيامة والهروب منه هو هروب إلى الموت… فلتكن لنا الحواس مصلوبة عندئذٍ لن نشتهى العالم ولا الأشياء التى فى العالم وننادى مع بولس الرسول '' حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلب العالم لى وأنا للعالم غل ٦ : ١٤.

القس صرابامون ملاك

الصليب قوة المسيحية 

يولي آباء الكنيسة أهمية خاصة للصليب باعتباره سر الحياة المسيحية:

حيث قال المتنيح ( الراحل) البابا شنوده الثالث: "الصليب ليس مجرد حدث في التاريخ، بل هو حياة نعيشها كل يوم. إنه مدرسة نتعلم فيها احتمال الألم، ونختبر فيها أعماق محبة الله لنا، بالصليب عرفنا معنى التضحية، وبه أدركنا أن الألم قد يقود إلى المجد."

أما البابا تواضروس الثاني فأكد أن: "الصليب هو سر قوتنا، هو العلامة التي نرسمها على وجوهنا وقلوبنا في كل لحظة،  إننا نعيش تحت راية الصليب، فهو ليس ذكرى قديمة، بل حقيقة حية تعطينا النصرة والفرح والرجاء،  الصليب هو الاختصار الكامل لمعنى المسيحية، لأنه يجمع بين الألم والمجد، وبين الموت والحياة."

البابا تواضروس الثاني