تعمل قبرص على تكثيف استعداداتها قبل أشهر من توليها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، إذ لم يتبقَ أمامها سوى أقل من 100 يوم لتسوية التحديات اللوجستية المتبقية.
وذكرت صحيفة (سايبرس ميل) القبرصية، في تقرير نشرته، اليوم /الأحد/، أن رئاسة المجلس الأوروبي ستضع قبرص في قلب عملية صنع القرار الأوروبية، وهي مسؤولية سياسية كبيرة وتحدٍ لوجستي ومعقد في الوقت ذاته، كما ستشمل الملفات الرئيسية للرئاسة الإطار المالي الجديد المتعدد السنوات والدفاع والقدرة التنافسية والقضايا الإقليمية.
من جهتها.. قالت ستيلا مايكل المتحدثة الصحفية باسم رئاسة قبرص في مجلس الاتحاد الأوروبي لعام 2026، إن "الاستعدادات تتكثف في الوقت الراهن.. نعمل على المسائل السياسية والبرنامج النصف سنوي الذي يتضمن أولويات الرئاسة في قبرص وبروكسل ونركز أيضًا على المسائل التنظيمية المتعلقة باستضافة اجتماعات غير رسمية في قبرص".
وأكدت مايكل أن قبرص تحافظ على ميزانيتها قدر الإمكان للحد من العبء على ميزانية الدولة، بينما تحاول في الوقت نفسه ضمان جودة عالية للخدمات والتنظيم.
وأشارت إلى أن مركز مؤتمرات فيلوكسينيا سيكون المكان الرئيسي للاجتماعات كما كان في عام 2012، وهي آخر مرة تولت فيها قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وبحسب مايكل، يجرى تجديد مبنى آخر قريب لاستخدامه كمركز إعلامي يوفر مرافق كاملة للصحفيين الذين يغطون أخبار الرئاسة.
وأوضحت أنه من المتوقع عقد حوالي 260 اجتماعاً غير رسمي في قبرص خلال فترة الرئاسة التي تبدأ يناير المقبل وتستمر لمدة ستة أشهر.
وشددت على أن تولي رئاسة المجلس الأوروبي هي مسؤولية سياسية ولوجستية في آن واحد وتتطلب تنسيقاً وثيقاً بين قبرص وبروكسل، مضيفةً أن ذلك يوفر فرصة لتسليط الضوء على دور قبرص داخل الاتحاد الأوروبي وتعزيز صورتها ومكانتها الدبلوماسية، كما ستعكس قدرة قبرص على ضمان عقد اجتماعات الاتحاد الأوروبي بشكل آمن وفعال.
وصرح مسؤولون قبرصيون، الأسبوع الماضي، بأن نيقوسيا تسعى إلى العمل عن كثب مع المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي وجميع الدول الأعضاء والتصرف "كوسيط نزيه" لتعزيز الوحدة الأوروبية والاستقلالية الأوروبية وتقوية الاتحاد الأوروبي في عالم مليء بالتحديات