وضع محافظ الأقصر عبد المطلب عمارة، حجر الأساس لمشروع محطة صرف صحي بقرية الزنيقة بمركز إسنا، استجابة لمطالب الأهالي للبدء في أعمال التصميم والتنفيذ، بتكلفة تقديرية نحو 120 مليون جنيه، وتخدم أكثر من 19 ألف نسمة، ويتضمن المشروع إنشاء شبكات بطول 18 كم بأقطار من 200 حتى 400 مم، وخط طرد بطول 3.75 كم، على أن يتم صرفها على محطة توماس 3 ومنها إلى محطة معالجة الكيمان.
جاء ذلك خلال جولة المحافظ التفقدية لمركز ومدينة إسنا اليوم، الأحد، في إطار متابعة كافة المشروعات التنموية الجارية بالمحافظة، حيث تفقد الأعمال الجارية بكورنيش إسنا في القطاع الأول بطول 550 متراً، موجها باستخدام الهوية البصرية لمدينة إسنا وطلاء الواجهات المطلة على الكورنيش وانسجام أعمال التشطيبات النهائية مع الطابع الحضاري والسياحي للمدينة.
كما تفقد أعمال تطوير طريق خور المكسر بإسنا، موجها بإنهاء جميع المرافق الموجودة بالطريق قبل بدء أعمال الرصف، وتنفيذ وصلة صرف صحي أسفل الطريق لاستخدامها مستقبلاً، مشيرا إلى أن الطريق سيصبح بمثابة الطريق الدائري لإسنا حيث يبدأ من الكورنيش وحتى موقف القرية.
وأكد المحافظ أن الدولة حريصة على تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتطوير شبكات الطرق والمرافق في مختلف المراكز والقرى، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم خطط التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن ما يتم من أعمال في الكورنيش وطريق الخور ومحطة الصرف الصحي بقرية الزنيقة يأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير مركز ومدينة إسنا، تشمل الارتقاء بالمرافق والخدمات، وتحسين البيئة العمرانية والسياحية، بما يعكس الوجه الحضاري للمحافظة ويدعم مكانتها على خريطة التنمية في صعيد مصر.
وفي السياق، كرّم محافظ الأقصر اليوم فريق العاملين بمشروع إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية، وذلك عقب فوزه بجائزة الآغا خان للعمارة، إحدى أعرق وأرقى الجوائز العالمية في مجال الحفاظ العمراني والتنمية المستدامة.
وأكد المحافظ أن هذا التكريم يأتي تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل من مهندسين وفنيين وأخصائيين وأبناء المجتمع المحلي، والذين أسهموا في تحويل مدينة إسنا إلى نموذج عالمي يجمع بين الحفاظ على التراث، وتنشيط الاقتصاد المحلي، وتعزيز المشاركة المجتمعية.
أوضح أن المشروع لم يقتصر على ترميم المعالم الأثرية الشهيرة فقط، بل شمل تطوير الأسواق التقليدية، وتجديد المباني السكنية والتجارية والروحية، وإطلاق مبادرات اقتصادية صغيرة، ودعم الحرف التقليدية، وهو ما انعكس إيجابًا على تحسين ظروف المعيشة، وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة، وجعلها وجهة سياحية متميزة ذات طابع تاريخي متنوع يمتد من العصور اليونانية والرومانية حتى الإسلامية والحديثة.
وأشار إلى أن جائزة الآغا خان للعمارة منحت هذا العام لسبع مدن فقط على مستوى العالم، من بينها مدينة إسنا، وهي الجائزة التي حصلت عليها مصر آخر مرة قبل 20 عاماً عبر مكتبة الإسكندرية عام 2004.