قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة إسرائيلية: حرب ثانية مع إيران تلوح في الأفق.. مختلفة كليا عن سابقتها

أرشيفية
أرشيفية

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا تناولت فيه احتمالات اندلاع مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران، مؤكدة أن الحرب القادمة - إن وقعت - ستكون مختلفة في طابعها واستعدادات طرفيها مقارنة بالحرب السابقة التي استمرت 12 يومًا.

ووفقا للتقرير، فقد ساد في إسرائيل شعور بالانتصار بعد الحرب الأخيرة، التي وصفتها الصحيفة بأنها وجهت "ضربة قاسية" لإيران، وأثرت بشكل مباشر على مكانتها النووية. إلا أن الصحيفة تلفت إلى أن إيران من جانبها ترى أنها خرجت من المواجهة بصمود يعد انتصارا بحد ذاته، خاصة بعد تعافي نظامها السياسي بسرعة، وتعيين بدلاء للمسؤولين الذين تمت تصفيتهم خلال الهجوم.

وأضاف التقرير أن هذا الإحساس بالنصر لدى إيران لا يجب التقليل من شأنه، خصوصا في ظل تعثر الاتفاق النووي، وتصعيد الضغوط الغربية مع إعادة فرض العقوبات التي كانت قد رفعت عام 2015. وترى الصحيفة أن طهران باتت أكثر جرأة وأقل خوفًا من مواجهة عسكرية جديدة، وتقدر قدرتها على تحقيق ما لم تتمكن من تحقيقه في الجولة السابقة.

ورغم أن القيادة الإيرانية ما زالت تعطي الأولوية للحلول الدبلوماسية من أجل رفع العقوبات، إلا أن مواقف الدول الغربية - التي تعتبرها إيران "شروط إذعان" - تدفعها إلى التعامل مع خيار التصعيد العسكري كاحتمال واقعي ومتزايد. خاصة مع التهديدات الإسرائيلية باستئناف الهجمات، في حال استأنفت إيران تطوير قدراتها، لا سيما في المجال النووي.

وتابعت الصحيفة أن إيران تعمل حاليًا على استخلاص الدروس من المواجهة السابقة، وتكثف جهودها لتطوير منظومتها الصاروخية والدفاعية، في ظل قلقها من هجوم إسرائيلي مباغت جديد. 

وتشير تقارير يومية إلى استمرار التجارب الصاروخية والتصريحات العلنية من كبار المسؤولين الإيرانيين، الذين لا يستبعدون توجيه ضربة استباقية لإسرائيل إذا شعروا بتهديد وشيك.

وفي هذا السياق، تسعى طهران إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال التعاون مع موسكو وبكين، خاصة بعد الانكشاف الذي شهدته منظومتها الدفاعية الجوية خلال الحرب الماضية.

وفي ما يخص الحملة الإسرائيلية الأخيرة، أوضحت الصحيفة أن إسرائيل نفذت عملية مفاجئة استخدمت فيها تقنيات متقدمة، وبدعم أمريكي كامل، مما ألحق ضررًا بالغًا بالبنية الإيرانية. 

وأشارت إلى أن واشنطن دعمت إسرائيل حتى في الجانب الدفاعي، من خلال تشغيل منظومة "ثاد" الأمريكية، بتكلفة بلغت نحو 800 مليون دولار.

إلا أن التقرير يستدرك بأن الجولة المقبلة قد لا تتمتع بنفس ظروف الحملة السابقة. إذ إن تغير أولويات الإدارة الأمريكية، وانشغالها بملفات أخرى مثل الأزمة الفنزويلية والغزو الروسي لأوكرانيا، يثير تساؤلات حول حجم الدعم الأمريكي لأي مواجهة جديدة.

وخلص التقرير إلى أن استعداد إيران بشكل أفضل، إلى جانب الشكوك حول الدعم الأمريكي، سيشكلان تحديات أكبر لإسرائيل في أي حرب مقبلة.

كما أشار إلى أن غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب قد يطيل أمدها، ويحولها إلى حرب استنزاف قد تكون لها آثار سلبية أكبر على إسرائيل، بالنظر إلى البنية الجغرافية لإيران وتجربتها الطويلة في إدارة الحروب، كما حدث في حربها مع العراق.

وتؤكد الصحيفة أنه "إذا كان هناك درس واحد من الحرب الماضية، فهو أن النظام الإيراني أكثر تماسكًا مما يعتقد، ولا يوجد بديل معتدل جاهز لتولي السلطة في حال تم استهداف المرشد الأعلى خامنئي".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الجمود الدبلوماسي، والتصريحات المتبادلة، واحتمالية إعادة بناء إيران لقدراتها النووية، جميعها عوامل تزيد من خطر اندلاع مواجهة جديدة، يبدو أن إيران ستكون أكثر استعدادًا لها مقارنة بالحرب السابقة، حتى لو واصلت إسرائيل الحفاظ على تفوقها العسكري، خصوصًا في المجال الجوي.