لم تعد الانتقادات الموجهة لتصميم مقابض أبواب سيارات تسلا تقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثيرت المخاوف من جديد في أوروبا بعد حادث مأساوي في ألمانيا أودى بحياة سائق وطفلين، ليعيد الجدل حول مدى أمان هذا الابتكار.
حادث مأساوي بسيارة تسلا
في السابع من سبتمبر الجاري، انحرفت سيارة من طراز تسلا موديل S عن الطريق واشتعلت فيها النيران بسرعة كبيرة.
ورغم محاولات شهود العيان لإنقاذ الركاب، حالت المقابض الكهربائية دون فتح الأبواب في الوقت المناسب.
نجا طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، في حين توفي السائق وطفلان آخران في الحريق، بعدما فشل المتواجدون في إخراجهم.
وأكدت تقارير محلية أن رجال الإطفاء واجهوا صعوبة كبيرة في السيطرة على الحريق بسبب بطارية الليثيوم التي دخلت في حالة "هروب حراري".
ليست هذه الحادثة الأولى التي ترتبط بتصميم مقابض أبواب تيسلا. ففي عام 2019، لقي رجل حتفه بعد اصطدام سيارته موديل S بشجرة نخيل، حيث لم يتمكن رجال الشرطة من فتح الأبواب قبل أن تلتهم النيران السيارة بالكامل.
أثارت هذه الحوادث المتكررة جدلاً واسعًا حول مدى ملاءمة التصميم الحالي لمواقف الطوارئ.
استجابة من تيسلا تحت ضغط الانتقادات
في ظل الانتقادات المتصاعدة، أعلنت تيسلا أنها تعمل على تطوير تصميم جديد لمقابض الأبواب. وسيعتمد النظام المرتقب على زر واحد يجمع بين آلية الفتح اليدوي والإلكتروني، بحيث يتيح سهولة أكبر للركاب ولفرق الإنقاذ في الوصول إلى الداخل بسرعة.
جدل مستمر حول الابتكار والأمان
ورغم أن المقابض الكهربائية صُممت في الأساس كجزء من هوية تيسلا العصرية وابتكاراتها التقنية، إلا أن تكرار حوادث الوفاة المرتبطة بها بات يثير تساؤلات جدية حول موازنة الابتكار مع معايير الأمان، خاصة في حالات الحوادث والحرائق.