تواصل وزارة الأوقاف نشر رسائلها التوعوية ضمن حملة "صحح مفاهيمك"، حيث نشرت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك رسالة جديدة تؤكد فيها أن "كرة القدم هي لعبة خلقت للمتعة والتشجيع والمنافسة الشريفة، لكنها تتحول إلى سلوك سلبي عندما تتحول إلى تعصب وخصام وشتائم".
وجاء في الرسالة التي نشرتها الوزارة: “عندما تتحول الكرة إلى تعصب وخصام وشتائم، تفقد معناها الجميل” ، مستشهدة بما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر"، وبقوله صلى الله عليه وسلم عن العصبية: "دعوها فإنها منتنة".
وأضافت الوزارة في رسالتها: "لا في كرة القدم، ولا في التشجيع، ما يبرر أن نخسر أخلاقنا أو نجرح غيرنا. الفريق الذي يخسر اليوم قد يكسب غدا، لكن الذي يخسر احترامه وأصدقائه يخسر كل شيء".
ودعت الوزارة الجمهور إلى "التشجيع والفرح بأدب، وتشجيع الفريق المفضل بحب دون ظلم أو جرح للآخرين"، مؤكدة أن ذلك يمثل "دعاية حقيقية لمصر وأخلاقها".
واختتمت الرسالة بدعاء: "اللهم ألف بين قلوبنا، واهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت".
علاج ظاهرة التنمر
في السياق ذاته أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أنّ حملة "صحح مفاهيمك" تأتي في إطار نشر الوعي وتصحيح السلوكيات السلبية داخل المجتمع، مشدداً على أهمية فقه الأولويات في حياة الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وأوضح أنّ الوزارة حرصت على الانطلاق من أبرز القضايا المرتبطة بواقعنا، وفي مقدمتها مواجهة ظاهرة التنمر مع بداية العام الدراسي.
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن وزارة الأوقاف سيّرت 945 قافلة دعوية وتوعوية إلى مراكز الشباب منذ الأربعاء الماضي، بهدف توعية الأطفال والمراهقين بخطورة التنمر وتأثيراته النفسية والاجتماعية، مؤكداً أنّ المبادرة جاءت استجابة للظروف الراهنة وبما يتناسب مع احتياجات المجتمع في هذه المرحلة.
وأشار إلى أنّ معالجة التنمر لا يمكن أن تعتمد على الجانب الديني فقط، رغم أهميته، بل تتطلب تكامل الأدوار مع تخصصات أخرى مثل علم النفس، علم الاجتماع، وعلم النفس التربوي.
وأضاف أنّ القوافل تضم متخصصين من مختلف المجالات ليكون الخطاب موجهاً بشكل علمي ومقنع، سواء للأطفال والمراهقين أو أولياء الأمور، مما يساعدهم على التعرف على مؤشرات تعرض أبنائهم للتنمر والتعامل معها بوعي ومسؤولية.
وختم رسلان مؤكداً أنّ الهدف من الحملة هو بناء وعي مجتمعي قائم على المعرفة المتكاملة، وتقديم رسائل علمية وعملية قادرة على إحداث أثر إيجابي ملموس في مواجهة السلوكيات السلبية داخل المجتمع.